كمال أبو جودة “القاضي الآدمي الذي لا يرتعب من أحد”.
كتب “نقولا أبو فيصل”*
يقولون: “ناقل الكفر ليس بكافر فكيف بناقل الخير”. لست هنا ولمصلحة شخصية لا قدّر الله في موضع التبجيل والتبخير، ولا تعودت ذلك لشخص القاضي كمال أبو جودة الذي يشغل عن جدارة منصبا رسميا هو محافظ البقاع منذ ثلاث سنوات .
إستطاع هذا الرجل أن يكون موضع ثقة جميع البقاعيين دون استثناء، وعلى مسافة واحدة من جميع المواطنين والاحزاب والجمعيات والبلديات، محاولا إضافة الى مسؤولياته العديدة ومتابعاته الحثيثة يوميا لهموم المنطقة الاوسع جغرافيا على مساحة هذا الوطن، التوفيق بين اهل القرية الواحدة أحيانا ، حين يتنازعون على المياه كما حصل في جديتا أو على ترخيص بناء كما حصل في قاع الريم وغيرها من المدن والقرى البقاعية، حيث وجد الجميع أن الاحتكام لهذا القاضي الآدمي القادم من بيت تربى فيه على الخدمة ، بيت مختار الزلقا العم إميل بولس أبو جودة الذي خدم بلدته زهاء خمسين سنة بالمجان .
في دعوة رسمية له من الحكومة الارمينية، زار سعادته الصيف الماضي محافظة تافوش وكنت معه، حيث التقى رئيس الحكومة الارمينية نيكول باشينيان ، ملقيا كلمة لبنان في مؤتمر
Step to Tavush ومؤسسا بزيارته لتوأمة بين محافظة البقاع ومحافظة تافوش الارمنية، ليكون اول توأمة على صعيد المحافظة، وليس المدن كما اعتاد الجميع ، وليكون اول شخصية رسمية على مستوى الدولة اللبنانية تتفقد مشاريع إستثمارية لمواطن لبناني في بلاد الارمن.
كلمة من القلب ، أفتخر بك صديقا عزيزا ورجل قانون من الطراز الاول، ومحافظا فذا عرفت محافظة البقاع شبيها واحدا له اسمه “نصري سلهب” مع تقديري واحترامي لكل من شغل هذا المنصب قبلك .
*رئيس تجمع الصناعيين في البقاع، مدير عام مجموعة “غاردينيا غران دور الإقتصادية”