حدد الصفحة

بين تحكم الاقوياء والترحال داخل الوطن!

بين تحكم الاقوياء والترحال داخل الوطن!

نقولا أبو فيصل

على مدى الايام الثلاثة الماضية وأنا أتصفح مواقع إخبارية أرمينية من دون توقف، وأراقب مدى الحسرة والالم عند شعبنا في آرتساخ المقتلع من أرضه،
وأعيش ألم هذا الشعب الذي تعرض للظلم من حكم الاقوياء الذي لا يعرف الرحمة.
ألمٌ لم يصل بعد إلى حواس دماغنا بحيث نستوعب أن أمة بأكملها تم التخلي عنها ويتم تهجير ابنائها الان .
ألمُ مشاهدة أناس يعيشون حياة عادية لمّا يدركوا ربما بعد هول ما حدث ويحاولون تبرير المؤامرة على أرمن آرتساخ الذين قاوموا 44 يوما ولم يتخلوا عن وطنهم الا بعد تخلي العالم عنهم…
الآن صار شعب آرتساخ “بدو رحّل” داخل وطنه، وأسفي على الشهداء الاموات والاحياء.
ليس من العار أبدًا الاعتراف أننا خدعنا، لذا يجب ألا نتمسك بالمثل العليا الموجودة في كتب التربية الوطنية فقط وليس في قاموس السياسة ومصالح الدول. ويجب في الوقت نفسه، البحث سريعًا عن مخرج لإحتواء وإيواء العائلات التي خسرت جنى عمرها وخسرت قراها، اليوم قبل الغد.
‎قبل ثلاثة أيام لم نخسر آرتساخ فقط.. لقد خسرنا أنفسنا.
لم تكن يكن هناك سياسة واضحة، فأهالي الاقليم يتهمون الحكومة المركزية في يريفان أنها أدارت ظهرها لهم وغازلت الغرب، بحجة الحفاظ على مصلحتهم..
وما أدرانا أي جهة على حق! لا همّ، فالنتيجة واحدة .. لقد خسرنا المعركة الاخيرة ربما، واليوم دماء أبطالنا الشهداء تحتقرنا.
‎هل تعلمون كم عدد الذين ماتوا فدى آرتساخ؟ 9000 شهيد من العام 1990 حتى اليوم.
‎هل تعلمون كم هو عدد الأطفال الذين تيتموا؟
هل تعلمون كم هو عدد الأمهات والزوجات اللواتي أصبحن أرامل وأصبحت أيامهم سوداء؟
مرة أخرى، تثبت الدول “الكبرى” بقوتها ومصالحها كما دائمًا أنها بلا انسانية وبلا وجدان وبلا رحمة. وما حصل في الماضي القريب من تهجير لما يقارب المليون كردي من عفرين، وتدمير 400 قرية بعيدا من الاعلام، يتكرر اليوم في آرتساخ الارمينية حيث تفرغ القرى من أهلها الذين فضلوا حرق بيوتهم على تركها للمعتدي، ويفكك الرهبان أجراس الكنائس والأيقونات والصلبان ويتجهون الى يريفان وغيرها من المدن الارمينية، حفظًا للبشر والإرث من إبادة جديدة في 2020 على غرار إبادة 1915 فيما المجتمع الدولي يكتفي بالمراقبة وادّعاء الانسانية!

*رئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com