قاذفات “بي-52” الاميركية فوق الخليج..لردع إيران
حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز “بي-52” الخميس، فوق الخليج، في رسالة تهدف إلى ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن تصريحات مسؤولين عسكريين أميركيين أن مهمة الطائرتين العملاقتين، استغرقت نحو 36 ساعة ضمن رحلة ذهاب وإياب، بعدما انطلقتا من مطار “باركسدال” بولاية لويزيانا الأميركية.
وتعتبر هذه المرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع التي تقوم فيها قاذفات أميركية بتنفيذ رحلات طويلة المدى قرب الحدود الجوية الإيرانية.
وتقوم الولايات المتحدة بمثل هذه المهام الاستعراضية السريعة في الشرق الأوسط وآسيا، بشكل دوري، للتأكيد على القوة الجوية الأميركية للحلفاء والأعداء، إلا أن تنفيذ مهمتين في وقت قصير، يعد أمراً غير تقليدي بحسب الصحيفة. وشارك في المهمة متعددة الجنسيات، طائرات من السعودية وقطر، والبحرين، حيث حلقت خارج المجال الجوي الإيراني.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الطائرات الحربية الأميركية حلقت أيضا لمدة ساعتين ضمن حدود أوسع لمنطقة الخليج، قبل العودة إلى الوطن مرة أخرى. وكانت طائرتان من الطراز نفسه نفذتا عملية مشابهة انطلاقاً من قاعدة عسكرية في ولاية داكوتا الأميركية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتأتي العملية بعد وقت قصير من اغتيال العالم الإيراني النووي محسن فخري زاده. ووجهت إيران الاتهام بعملية الاغتيال إلى إسرائيل مع احتمال تواطؤ أميركي. كما تأتي قبل أسابيع من الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني. وتعهدت إيران بالانتقام لمقتلهما.
وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي في بيان: “على الخصوم المحتملين أن يفهموا بأنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعداداً وقدرة على نشر قوة قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي عدوان مقارنة بالولايات المتحدة”.
كريم سادجادبور، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي قال إن “إيران يجب أن تكون مربكة حول كيفية تفسير إشارات من رئيس كانت سياساته وبياناته العامة غير متماسكة ومندفعة وزئبقية. أظن أن هدفهم هو ببساطة انتظار رحيل الرجل المجنون حتى يأتي بايدن”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي كبير أن الاستخبارات الأميركية رصدت “مخططات قائمة” واستعدادات لهجمات صاروخية محتملة أو ما هو أخطر من ذلك عبر الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في العراق.