إيران تتأهب..وتتوعد بالرد على إغتيال سليماني من الداخل الاميركي
نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول أميركي وصفته بالمطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية، أن القوات البحرية الإيرانية في الخليج رفعت مستويات استعدادها خلال الساعات ال48 الماضية.
وقال المسؤول إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تحركات الإيرانيين “دفاعية” لأنهم يتوقعون هجوماً أميركياً محتملاً، أو أنها إشارات إلى أن الإيرانيين يستعدون لعمليات في الخليج ضد الولايات المتحدة. وأشار إلى أن أحد المؤشرات الرئيسية لذلك هو أن عدداً من السفن العسكرية الإيرانية لم تعد في الميناء ولكنها في البحر.
يأتي ذلك في وقت هدد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني الجمعة، بأن الرد على اغتيال قاسم سليماني قد يأتي من الداخل الأميركي، مشيرا إلى “أنه قد يخرج أفراد من داخل أميركا يردون على اغتياله” في موقف هو الأول من نوعه منذ بدء الصراع بين البلدين.
وجاءت تصريحات قاآني خلال مراسم الذكرى السنوية الأولى لمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الراحل، التي أقيمت صباح الجمعة في جامعة طهران، وفقا لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وشدد قاآني على أن مسار قواته و”المقاومة” لن يتغير بما وصفه ب”الأفعال الأميركية الشريرة”، موجهاً رسالة للأميركيين: “لعله يبرز أفراد يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم”.
ولفت إلى أن سليماني في آخر لقاء له مع الإمام الخامنئي، حصل على 3 أوسمة، معلقاً “كان بطلاً للشعب الإيراني وكذلك بطلاً للأمة الإسلامية وبطلاً في هزيمة الاستكبار”.
وفي سياق التصريحات الإيرانية الموجهة للولايات المتحدة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي خلال المراسم نفسها، إن “الأعداء سيواجهون انتقاماً صعباً”، معتبراً أن “طرد القوات الأميركية من المنطقة هو أحد وجوه هذا الانتقام”.
وسبق هذه التصريحات توجه إيراني الى الأمم المتحدة في رسالة وجهتها البعثة الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة قالت فيها إن ” المغامرة العسكرية الأميركية في الخليج وبحر عمان قد ازدادت، خاصة في الأسابيع الأخيرة”.
وأضافت في رسالتها التي وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه “بالاضافة إلى إرسال أسلحة متطورة للغاية إلى المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد شاركت الولايات المتحدة أيضاً في عدد من الأعمال العسكرية الاستفزازية، من بينها تحليق قاذفاتها الاستراتيجية بعيدة المدى في الأيام الأخيرة فوق الخليج”.
وحذرت في رسالتها من أن “هذه الأعمال الحربية، إذا تُركت من دون رادع، يمكن أن تصعد التوترات إلى مستويات تنذر بالخطر، ومن الواضح أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة بالكامل عن كل العواقب”.
من جهتها، تراقب واشنطن التصريحات والردود الإيرانية رافعة أهبة الاستعداد مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين. ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن مسؤول أميركي كبير أن القيادة الأميركية ترى”احتمال وقوع هجمات أكثر تعقيداً” ضد الأميركيين، مشيرأً الى احتمال تعرض السفارة الأميركية في بغداد للهجوم مرة أخرى.
في حين قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي إن “الولايات المتحدة تواصل نشر قدرات جاهزة للقتال في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية لردع أي عدو محتمل، وتوضيح أننا مستعدون وقادرون على الرد على أي عدوان موجه ضد الأميركيين أو مصالحنا”. وأضاف “نحن لا نسعى إلى الصراع، لكن لا ينبغي لأحد أن يقلّل من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو التصرف بشكل حاسم رداً على أي هجوم”.
رفعت القوات البحرية الإيرانية في الخليج العربي مستويات استعدادها خلال الـ 48 ساعة الماضية، وفقًا لمسؤول أمريكي مُطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية.
وقال المسؤول إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تحركات الإيرانيين “دفاعية” لأنهم يتوقعون هجومًا أمريكيًا محتملاً، أو أنها إشارات إلى أن الإيرانيين يستعدون لعمليات في الخليج ضد الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أحد المؤشرات الرئيسية لذلك هو أن عددًا من السفن العسكرية الإيرانية لم تعد في الميناء ولكنها في البحر.
ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل محددة بشأن التحركات الإيرانية بسبب حساسية الموقف، لذلك لا يُعرف علنًا مدى اتساع الاستعداد المتزايد، أو النوايا الإيرانية.