العمال الأجانب يغادرون لبنان مع انهيار الليرة
تراجعت قيمة الليرة مقارنة مع قيمة الدولار، ما جعل كلفة اليد العاملة اللبنانية أقل من كلفة اليد العاملة للكثير من الجنسيات التي كانت تُعتبَر سابقاً متدنية جداً، على غرار كلفة اليد العاملة الأثيوبية أو البنغالية أو الفليبينية.
فمع وصول الحد الأدنى للأجور إلى نحو 72 دولاراً، أصبحت قيمة الرواتب للعمال الأجانب تفوق قيمة رواتب اليد العاملة اللبنانية. ما دفع الكثير من العمال الأجانب لمغادرة لبنان.
وعليه، تراجعت أعداد العمال العرب والأجانب الذين كانوا يعملون في لبنان، وفق ما أكدته “الدولية للمعلومات”، بعدما بيّنت الدراسات أن سمات دخول العمالة العربية والأجنبية إلى لبنان “تراجعت بنسبة 83 في المئة. واستناداً إلى عدد سمات العمل التي منحها الأمن العام لهؤلاء العمال في العام 2020 فهي بلغت 9780 سمة عمل، مقابل 57957 سمة عمل في العام 2019، أي بتراجع مقداره 48177 سمة عمل”. وهذا عدا عن الذين كانت لديهم إقامات عمل منذ سنوات طويلة وغادروا البلاد.
وعلى صعيد الجنسيات، فقد تراجعت اليد العاملة الغانية بنسبة 93.9 في المئة، ثم الفليبينية بنسبة 86.3 في المئة، ثم البنغالية بنسبة 85.3 في المئة. ومن المتوقع أن تشهد اليد العاملة الأجنبية مزيداً من التراجع مع ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة.