حدد الصفحة

الضاحية تستعجل وداع باسيل

الضاحية تستعجل وداع باسيل

كان لافتاً مشهد مواكب الدراجات النارية في هتافها ضد الرئيس ميشال عون، وأيضاً في اتجاهها الى بعبدا حيث القصر الرئاسي، أولاً لأنها منطقة تتميز بسيطرة أمنية عالية المستوى، وبالتالي من الصعب تنظيم أي حراك أو تظاهرة بعيداً عن القوة المهيمنة فيها. وثانياً، لأن حزبيين من “الثنائي الشيعي” شاركوا في التجمع ونظموا المسيرة الى مداخل بعبدا.

لكن ماذا يعني هذا المشهد؟

شقان من الاستنتاج، الأول على ارتباط بالحراك في الشارع، والثاني له علاقة بالتوازنات السياسية.

يملك أقطاب السلطة السياسية القدرة على استغلال الاحتجاج في الشارع، ليس لأنها تملك شعبية، بل نتيجة احتكارها العنف في موازاة بقايا الدولة من قوى أمن وجيش. هي قادرة على قمع أي حركة احتجاجية خارج نطاق سيطرتها، وأيضاً على توجيهها لغرض سياسي. صحيح أن هذه القدرة محدودة، إذ أن احتكارها العنف سيُواجه تحديات داخلية وخارجية كلما توالت الانهيارات الأمنية والاقتصادية. لكن أيضاً هي ليست غريبة عن الفوضى، وقد وُلدت من رحمها قبل 3 أو 4 عقود.

سياسياً، هناك بعض التململ الحزب الله-ي في موازاة التعطيل الجاري على مستوى تشكيل الحكومة، وشد الحبال بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، من جهة، وبين جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، ووريثه في زعامة التيار الوطني الحر، من جهة ثانية. 

ذلك أن “حزب الله” اعتمد على الاثنين خلال المرحلة الماضية، الحريري لجهة قدرته على التخفيف من الاحتقان المذهبي في البلاد، وجبران باسيل، لتأمين الغطاء المسيحي. لكن فائدة هذا الغطاء وميزاته، من جهة، باتت أقل من أثره السلبي في الحوكمة (التعطيل والفساد). قبل الانهيار، كان الحريري وباسيل وجهين مقبولين دولياً للسلطة للبنانية (وخلفها “حزب الله”)، يُظهران نوعاً من التوافق الداخلي. لكن الأول بات اليوم غير قادر على حجز موعد في الرياض، فيما الثاني تحت العقوبات. وكلاهما يُثيران حنق الشارع والمجتمع العربي والدولي معاً. أين القيمة المضافة التي تسمح بهذا الهامش من التعطيل و”الغنج” مع صاحب السلطة الحقيقية؟

والأهم أن “حزب الله” أمام مؤشرات إيجابية متتالية على خط التفاوض الإيراني-الأميركي. ذلك أن أنباء الإفراج الأميركي (أو بموافقة أميركية) عن أرصدة إيرانية بثلاثة مليارات ​دولار​ في العراق وسلطنة عمان​ و​كوريا الجنوبية​، ومن ثم الإعلان عن إطلاق موظفة الإغاثة الإيرانية – البريطانية نازانين زاغاري راتكليف من سجنها في طهران، مؤشرات ليست بالهينة إلى تقدم على مستوى المفاوضات. 

قريباً قد لا يحتاج “حزب الله” إلى واجهات، وقد تُفتح خطوط مباشرة بين واشنطن وباريس وطهران. مثل هذه الراحة على المستوى الخارجي، تُتيح التفكير بإعادة صوغ التوازنات الداخلية، وأيضاً ببعض التأديب المتأخر لمن كان يتصرف بشقاوة خلال الفترة الماضية. بيد أن هذه الواجهة الباسيلية-الحريرية في الحكم، باتت عبئاً ثقيلاً لا بد من تخفيفه.

ففي اليوم التالي للاتفاق الإيراني-الأميركي، سيستفيق الحزب من حيائه مع الحلفاء، بل قد “يتفاجأ” بسلوكهم وينتفض عليهم وكأنهم السبب الوحيد للمشاكل خلال الفترة الماضية. كانوا مفيدين في زمن الأزمات والقلاقل، لكنهم أيضاً أصحاب فائدة حين البحث عن مُذنبين لمحاكمتهم أو إقصائهم باسم التغيير. حينها، ستنتفي الحاجة لإخفاء الاجندات والمشاعر الحقيقية. لم يكن باسيل يوماً مرشحاً مقبولاً للرئاسة لدى الحزب، مثل سليمان فرنجية صديق الرئيس السوري بشار الأسد. وانتفاخه سياسياً كان بسبب توزع الأولويات، وتحديداً الخطر الخارجي ضد التنظيم، ويصير ضرورياً أن يعود لحجمه الطبيعي في المعادلة السياسية.

ربما حينها يُفكر باسيل بتجربة حظه في مكان آخر، أي أن يُطلّق ويبحث عن مصاهرة صاحب نفوذ أكبر من عمّه الحالي، بما أن الأبواب الأخرى للسياسة والشعبية المسيحية باتت مُوصدة بوجهه.

المدن

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com