بين برتقالة مصر وكوكب اليابان… أين فواكه لبنان؟
كتب نقولا أبو فيصل*
تم الاعلان البارحة عن وصول أول واكبر شحنة من البرتقال المصري إلى اليابان، بعد اجتيازها الضوابط الصارمة لليابان بهذا الشأن ، وتجدر الاشارة الى أن جمهورية مصر العربية أستطاعت منذ سنوات الاحتفاظ بالمرتبة الاولى للدول الاكثر إنتاجًا وتصديرًا للبرتقال في العالم.
ويمكن الاعتراف أن نجاح مصر في تحقيق ذلك يعود بفضل التخطيط السليم لدى وزارة الزراعة المصرية وأصرارها منذ سنوات على معاودة تصدير الحمضيات بعد رفضها مرارا الى أصعب أسواق العالم وهي اليابان، وكان وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي المصري قد أعلن عن دخول أول شحنة برتقال الى اليابان بنجاح بعد تنفيذ جميع طلبات الحجر الزراعي الياباني واستيفاء المواصفات الفنية اليابانية الشديدة والتي تعتبر هي الأصعب على مستوي العالم.
وقال الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري:إن فتح هذا السوق أمام الصادرات المصرية يعتبر بمثابة علامة الجودة العالمية، والتي تشهد بها جميع دول العالم بعد تربع مصر على المركز الاول عالميًّا في تصدير البرتقال لأكثر من مائة دولة في العالم، وخلال السنة الماضية ارتفعت جميع صادرات مصر الزراعية إلى نحو 4.9 مليون طن في نهاية العام 2020،
فيما تتواصل عمليات شحن المنتجات بالرغم من تأثير فيروس كورونا على النقل والتجارة بشكل متزايد عن معدلات 2019.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة تحتل مصر المركز الأول عالميًا في تصدير الموالح 1.8 مليون طنًا، ثم البطاطس 550 ألف طنًا، والبصل 150 ألف طنًا، والفراولة 20 ألف طنًا .
وتعمل الحكومة المصرية جاهدة لتحقيق حلم غزو المنتجات الزراعية المصرية جميع أنحاء العالم بعد الانتهاء من مشروع الدلتا الجديدة ومشروع مصر وتوشكي الجديدة.
مبروك لمصر الشقيقة الأنجاز وعقبال لبنان الذي يملك اطيب فواكه في العالم ولديه كبرى الشركات الزراعية المستوفاة الشروط التي تؤهله لان يكون من الدول العربية المهمة في تصدير المنتجات الزراعية.
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية