اقرأ الارقام ، أبكي عساني ارتاح….
بقلم نقولا أبو فيصل
سجلت الصادرات التركية لغاية مطلع اذار الماضي رقما قياسيا عند بلوغها ما قيمته 16 مليار و12 مليون دولار ، وبذلك تكون قد سجلت زيادة قدرها 9.6 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي (2020) ونحن في لبنان كان محجورا علينا خلال في تلك الفترة !.
في الوقت ذاته تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الاولى في لائحة الدول العربية حسب قيمة الصادرات المصرية اليها بإجمالي 7.4 مليارات درهم اي حوالي 2 مليار دولار سنويا ، مما يشكل 21% من مجمل الصادرات المصرية إلى الدول العربية، تليها الاردن التي استوردت من مصر بقيمة مليار دولار فقط صناعات غذائية خلال الستة اعوام الماضية .
في لبنان يعدّ قطاع المجوهرات من الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني إذ تشكل صادرات المجوهرات والذهب نحو 30% من إجمالي الصادرات الصناعية اللبنانية مما يدل على تألق صناعة المجوهرات في لبنان والطلب المتزايد عليه في الاسواق العربية والعالمية وتحديدا الخليج .
الواردات الأميركية إلى لبنان بلغت قيمتها نحو 29 مرّة قيمة الصادرات اللبنانية إلى الولايات المتحدة الأميركية وهو ما يعبّر عن خلل كبير في الميزان التجاري لصالح الولايات المتحدة وهنا نجد فرصة كبيرة للعمل على رفع صادرات الصناعات الغذائية اليها .
في الارقام ايضا ما بين السعودية ولبنان نجد ان المملكة العربية السعودية قدمت خلال 30 عاما من العام 1990 الى العام 2015
- 70 مليار دولار هِبــات
- 10 مليارات دولار استثمارات
- 4 مليارت دولار تحويلات اللبنانيين المقيمين على اراضيها سنوياً
- 270 مليون دولار تمويل مشاريع
- %10 من الودائع الأجنبية سعودية
- 736 مليون دولار حجم تبادل تجاري سنوي
- 377 مليون دولار قيمة صادرات لبنانية سنوية
وقد قصدت الاضاءة على هذه الارقام في مقالتي اليوم لتذكير من يلزم بأن مملكة الخير كانت ولا تزال الداعمة لوطننا لبنان وكفى بعض اللبنانيين مكابرة ، وحسنا فعل فخامة الرئيس بتنحية رئيس الدبلوماسية اللبنانية .
الاستقرار في لبنان يؤهلنا ان نعيد بناء اقتصاده وخلال سنوات ليست طويلة كما يظن البعض ، ويمكن أن يصبح وطننا معبرا لكل الصادرات الاسيوية الى العالم .
كما ان الاستثمارات الجديدة في قطاعات الزراعة والصناعة تليها السياحة الداخلية يمكن ان توفر للبنان دخلا كافيا لوقف الانهيار واعادة انطلاق العجلة الاقتصادية ،لكن على ما يبدو فإن المسوؤلين اللبنانيين في واد وشعب لبنان في واد اخر …
*كاتب واقتصادي ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية