المطران عصام درويش.. جعلت من سيدة النجاة ” فاتيكان لبنان”
بقلم “نقولا ابو فيصل”*
قصة اليوم من سيدة النجاة – زحلة
٥٠ سنة كاهنا — ٢٥ سنة مطرانا
وإن غابت الشمس في الافق …
وإن أرخت ليالينا ظلاماً
فإن شمسك عن زحلة لن تغيب!
وبصماتك في سيدة النجاة ستبقى تضج حياة وعظات ، كيف لا وانت من جعل منها “فاتيكان لبنان” ومن أوصيت يوم تقاعدك مَن لهم آذان الحفاظ عليها علّهم يتعظون ويحافظون….
سيدنا الحبيب عصام،
نسأل الله أن ينعم عليك بالعمر المديد للاستمرار في إطعام الفقراء ومساندة المحتاجين ونصرة المظلومين.
كما نسأله أن يمدك بالقوة لأن تغفر لمن اساء اليك، وتغفر لي ايضا لانني حاولت اقناع من هم حولي أنهم لن يعرفوا مطرانا في زحلة مثلك، لكني لم انجح وأستمر بعضهم في عدم فهم افكارك، وهنا تكمن صعوبة مهمتي التي صارت أصعب بعد هذا اليوم، وربما باتت تحتاج الى ما لا أملكه.
أيها السيد الحبيب …
أعذارهم لهم وانت كنت دائما تقبلها، وتجد لهم المبررات، كنت تتجاهل كل من كان يؤذيك من العلمانيين وحتى من الاكليروس، وتخفي داخلك الألم، كما لو كنت انت المُخطئ في حقهم وهم على صواب ، تحملت جفاء معاملتهم ولم تتذمر لسنوات.
اخي وصديقي المطران عصام يوحنا درويش الجزيل الاحترام، كما كنت دوما قريبا وملازما للمثلث الرحمات المطران اندره حداد في تقاعده، هكذا سوف أبقى قربك فخورًا بصداقتك انت الذي لم ترتح يوما ولم تدع احدا يرتاح طيلة سنوات خدمتك للكنيسة.
وفي الختام اسمح لي أن أقول لك في يوم الاحتفالية باليوبيل الذهبي لسيامتك الاسقفية، شاء من شاء وعتب من عتب من اصدقائي عما كتبت عنك: “انت رجل مبارك وقد لا يأتينا الله بأمثالك في زماننا …”
*كاتب ورئيس تجمع صناعيي البقاع رئيس مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية