بين الجهلاء والحكماء وكتاب “مرداد”
نقولا ابو فيصل*
“الحظ هو لعبة الحكماء أما الجهلاء فهم ألعوبة الحظ”هذا ما كتبه الاديب ميخائيل نعيمة صاحب مؤلفات عديدة من “مذكرات ارقش” الى “الغربال” الى سيرته الذاتية المعنونة “سبعون” والمنشورة على ثلاثة أجزاءٍ تلاها سيرة جبران خليل جبران باللغتين العربية والإنكليزية وقد ترجمت بعض مؤلفاته الى ثلاثين لغة ، وصولًا الى كتاب “مرداد ” الذي نُشر لأول مرة في لبنان عام 1948 باللغة الإنجليزية وترجم لاحقًا إلى العربية.
في كتاب مرداد نقرأ أجمل ما كتب مخائيل نعيمة “الزمان لا يأتي ولا يروح ، فهو ليس هنا ولا هناك، الغد لا يشرق على العائشين في الأمس ، والأمس ميت للذين يرقبون مجيء الغد” . ثم يضيف : “إن لم تجدوا السبيل إلى قلوب الناس , تعذر عليكم الوصول إلى قلب الله. وأنتم ما لم تبلغوا قلب الله فأي جدوى لكم من حياتكم ؟”
“لا بخوراً يريدكم الله أن تحرقوه أمامه بل يريدكم أن تحرقوا غضبكم وكبريائكم وقساوة قلوبكم كي تكونوا أحرارا وقديرين على كل شىء”
يضيف نعيمة “من كوة الندم لهوة العدم هنالك الضوضاء ها هنا السكوت ان شئت مت لتحيا أو عش لكي تموت ” “إنَ حسنة تعلن ذاتها لأسوأ من سيئة صامتة”. “لا تطالبوا العالم بما لا تطالبون به أنفسكم .” “الحب لا يعري …والنور لا يعار أحبب ترى ما لا يرى ..أنر وسر انّ تشاء أين المسير يوم الزحير ، يوم ما للارض انباض ولا سماء انفاس .” اين نحن يا شعب لبنان من كتابات العظماء في زمن الشح الاخلاقي والفكري والعاطفي والمادي
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع