كتب نقولا أبو فيصل “صوفيا اموروسو “ساندريلا الملابس” Sophia Christina Amoruso”
ولدت صوفيا كريستينا أموروسو في مدينة سان دييغو الاميركية في العام 1984, استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق ثروة ضخمة من خلال عملها في تصميم الأزياء، وافتتاح سلسلة متاجرها الخاصة لبيع الملابس عبر الإنترنت، وتعرف بكونها مؤسسة متجر الأزياء النسائي Nasty Gal ، حب العمل وتحقيق النجاح كان في أسرة صوفيا، التي تربت وسط عائلة أمريكية قادمة من اليونان ، وفي سن المراهقة عملت في مترو الأنفاق حتى تتمكن من الإنفاق على دراستها الثانوية، وعاشت فترة صعبة لانفصال والديها، واضطرارها للتنقل من منزل لآخر للعيش، وبالصدفة دخلت صوفيا مجال الأعمال بعد أن اشترت سترة جلدية من محل بيع ملابس مستعملة بسعر زهيد قبل أن تعرضها للبيع على موقع Ebay كونها سترة كانت رائجة فيما مضى ، وحصل أن باعتها بأضعاف ثمنها الأصلي، وهنا قررت أن تكرر تجربتها بما أنها مربحة بهذا الشكل حيث عمدت على شراء الملابس المستعملة الرائجة ثم بيعها عبر متجرها على موقع ايبي والذي أطلقت عليه “ناستي غال”.
استمرت صوفيا في بيع الملابس ولكنها لم تتوقف عند مجرد البيع، بل كانت تقوم بإعادة تصميم الملابس القديمة وطرحها بشكل عصري.. لكن بعد فترة من الزمن قام ضدها بائعو الملابس التقليدية على موقع ايبي وقاموا برفع شكوى لحظرها وهو ما حصل فعلا بتهمة أنها تسيء لتلك الملابس ، تحطمت آمالها بعض الوقت ، لكن هذه المشكلة ارتقت بها، وبدأت صوفيا في إدارة صفحة جديدة عبر موقع البيع الإلكتروني eBay، خصصتها لبيع ملابس من تصميمها باسم Nasty Gal ، وكانت لا تزال في سن الـ 22، حيث كانت تتولى مهمة التصميم وتلقي طلبات الشراء، وعمليات الشحن، ومبيعاتها الأسبوعية وصلت في البداية لـ 25 قطعة.
استعانت بعد ذلك بمساعدين لها لتعزيز عملية الترويج لمنتجاتها، ونجحت في الترويج لها عبر فيسبوك، بعد ان فاق عدد زوار موقعها 550 ألف زائر ، ورحلة نجاح صوفيا بلغت أقصاها حين تعاقدت مع كبار المصانع والعلامات التجارية لإبرام صفقات شراكة معها، ونجحت في ذلك مع شركة ” إنكس فينتشر “، التي عقدت معها شراكة بقيمة 40 مليون دولار، مقابل بيع أسهم من شركتها الخاصة، لتتمكن من التوسع بها وهو ما تقوم به الآن ، ونظراً لما حققته صوفيا أمورسو من نجاح أنتجت شبكة نتفليكس مسلسلاً تلفزيونياً يروي قصتها طرح بعنوان Girl Boss ، كما تم طباعة کتاب بهذا العنوان يروي قصتها ، وتعد اليوم من بين أنجح رائدات وسيدات الأعمال الشابات في أمريكا،وتفوق ثروتها 300 مليون دولار اميركي
بحث نقولا ابو فيصل