غاردينيا غران دور “زحلة” استضافت مدراءعامين “الصناعة والاقتصاد والزراعة والأبحاث الزراعية” في لقاء مع سفيرة كندا وأبو فيصل: لتصحيح الخطأ مع دول الخليج
في حدث بقاعي استثنائي خصوصا بعد الأزمة مع دول الخليج العربي، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي اجتاحت البلاد منذ ما يقارب العامين، خرقت مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية وبدعوة من رئيسها ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل جمود المشهد الداخلي إن لجهة معالجة الزمة مع دول الخليج لا سيما السعودية، أو لناحية فتح كوة في جدار النقاش الداخلي، لإيجاد الحلول الناجعة لقضية وطنية تعني مئات آلاف العائلات التي تعتاش من الزراعة والصناعة وهي قضية تصريف الانتاج وفتح الاسواق الخارجية أمام المنتوجات اللبنانية على اختلاف انواعها. فحصل اللقاء المنتظر في قاعة أختمار “غاردينيا غران دور” في زحلة، ليعيد الاعتبار إلى الواقع الصناعي المهدد بالمجهور من أجل رسم خارطة طريق صناعية جديدة ترمم ما تداعى من هيكل الصناعة التي ظلمت على مدى عقود من الزمن.
إلى غاردينيا غران دور وصلت سفيرة كندا في لبنان شانتال تشاستيناي تلبية لدعوة أبو فيصل بحضور مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، ورئيس مجلس إدارة مصلحة الابحاث الزراعية ميشال افرام ومدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر الوزير السابق سليم وردة، ومسؤولة القسم التجاري في السفارة الكندية السيدة ياسمين وهاب وغريس ديب ، منسق رئيس بلدية مجدل عنجر الصناعي سعيد ياسين والصناعي المهندس وسيم رياشي وحشد من الصناعيين والإعلاميين. حيث شكل اللقاء الأول من نوعه في البقاع بعد قرارات المقاطعة التجارية للمنتجات اللبنانية من بعض دول الخليج مناسبة لعرض واقع الصادرات اللبنانية.
أبو فيصل
رئيس التجمع نقولا أبو فيصل قال:”لم تكن سعادة وفرحة الصناعي يوماً في الحصول على تأشيرة هجرة لدخول الاراضي الكندية رغم ان العديد من الصناعيين هنا يحملون الجنسية الكندية وهذا جيد ! بل كانت ولا تزال الاولوية عندهم هي مساندة اهل منطقة البقاع عبر انشاء مؤسسات صناعية لتأمين فرص عمل لهم وتصريف انتاجهم الزراعي وتصديره الى دول الانتشار اللبناني حول العالم ، وبالتأكيد كانت ولا تزال الاسواق الكندية وجهة مهمة لصادراتنا مع الطلب المتزايد على المنتجات اللبنانية في الاسواق الكندية .
وأضاف “تضم منطقة البقاع اكثر من ٨٠٠ مصنعاً وتشكل الصناعات الغذائية المنتجة محليا في هذه المصانع ٦٥ ٪ من استهلاك لبنان من الغذائي من الالبان والاجبان والنبيذ والمياه المعدنية والكورن فلكس والشيبس والشوكولا والبهارات والكونسروه وغيرها من العصائر والمرتدلا ونحن لسنا هنا في حضور المدراء العامين لعرض مشاكلنا وما اكثرها وخاصة مع حكومات مرت خلال ٣٠ سنة اعطت الاولوية للاستيراد والاقتصاد الريعي على حساب الزراعة والصناعة والاقتصاد المنتج.
وتابع ابو فيصل”سيدتي ليس كل الازمات تجلب المصائب وخاصة هذه الازمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان حيث عادت المنتوجات المصنعة محليا تأخذ مكانتها في الاسواق المحلية مع انخفاض الاستيراد الى النصف وهنا نأمل من اهل الاختصاص الاستمرار في جعل الصناعة والزراعة اولوية لدى الحكومات القادمة مع ضرورة البدء في مراجعة الاتفاقيات التجارية الموقعة بين لبنان ودول الجوار ومع دول الاتحاد الاوروبي .
وختم قائلا :” نتمنى ان تتجاوز مصانعنا الازمة الاقتصادية العالمية التي يرجح تفاقمها في العام 2022 مع الرؤية القاتمة للاقتصاد العالمي من غلاء وكساد متوقع فأننا سوف نسعى مع القسم التجاري في السفارة لزيادة التبادل التجاري بين كندا ولبنان ، خاصة ان الكثير من المصانع في البقاع تتعامل مع العديد من الموردين الكنديين منذ اكثر من ٢٥ عامًا وخاصة في استيراد العدس والحمص والحبوب من المقاطعات الكندية للتصنيع ونلفت انتباهك اننا سعداء في التعامل مع هذه الشركات لحسن تعاملها التجاري” .
وكان ابو فيصلقد لفت الى ان ثمة سعيا لفتح أسواق امام المنتجات الصناعية والزراعية التي ينتجها البقاع مطالبا بالتراجع عن الخطأ الذي حصل مع دول الخليج العربي من أجل الحفاظ على بلدنا وشدد على العلاقات بين لبنان وكندا.
تساسيتي
واكدت السفيرة الكندية تساسيتي على عمق العلاقات اللبنانية الكندية لما فيه مصلحة البلدين لجهة فتح أسواق جديدة بين لبنان وكندا.
جدعون
بدوره شدد مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون على أهمية التنوع في الصادرات الصناعية اللبنانية ومؤكدا على جودة الانتاجات الصناعية اللبنانية التي تستطيع اليوم الدخول إلى أي سوق عالمية بفضل جهود الصناعيين ومثابرتهم على تطوير صناعاتهم.
أبو حيدر
في المقابل أكد ابو حيدر ان الهدف من اللقاء هو الحفاظ على الصناعيين وتثبيتهم بارضهم، وغدا سيحصل لقاء من أجل إعادة النظر بالاتفاقات التجارية السابقة ومنها اتفاقية الاتحاد الأوروبي واتفاقية التيسير العربية، لأن الأهم هو تسويق منتجاتنا من أجل الحفاظ على الصناعيين وتامين العملة الصعبة وتطوير القطاع الصناعي، وغداً سنطلق ورشة صناعية بدراسة الاتفاقيات وهناك احياء لبعض اللجان ، وردا على سؤال حول الارتفاع الجنوني بالأسعار أكد ان هناك تحركات على صعيد الحكومة لضبط انفلات الدولار، وهناك تواصل مع صندوق النقد الدولي ونحن بحاجة إلى ثقة اولاً والثقة بحاجة لاصلاحات.
افرام
وقدم الدكتور ميشال افرام شرحا للسفيرة الكندية عن واقع البقاع الصناعي والزراعي وكانت متفهمة جدا، لناحية التعاون والتصدير الى كندا بمواصفات أوروبية وعالمية
وجرى بحث في شؤون صناعية وانمائية تخص البقاع والصناعيين.