بين مسؤولية الانسان عن اقواله ومسؤوليته عمّا سكت عنه
نقولا أبو فيصل*
من السهل تفادي الانسان أن يكون مسؤولًا عن بعض الافعال أو التوقيع عليها والايعاز لغيره القيام بها ، ولكنه لا يستطيع أن يتفادى النتائج المترتبة على ذلك ، وكثيرون هم الذين يكررون عبارة “لا أستطيع” وهم في الحقيقة لا يشخصون العمل من الناحية القانونية ويكون هذا الانكفاء انعكاسًا لهزيمة داخلية للتنصل من المسؤولية وعدم الاعتراف بها، ويمكن ان يكون سببًا للفشل بعض الاحيان ، حيث ينتظر بعض الاشخاص الغير للقيام بالافعال وبعد أن يبدأ غيرهم يتبعونه .
وتعد المسؤولية من أهم المواضيع السوسيولوجية كونها ترتبط بتحمل الإنسان لعواقب أفعاله ونتائجها ، او لجهة إلزامه بتحمل نتائجها ، ومنها المسؤولية الأخلاقية التي يكون فيها الضمير هو الحاكم الذي يحاسب إما بالتأنيب أو الارتياح وكما يقال راحة الضمير ، كما نجد المسؤولية الاجتماعية التي يكون فيها القرار للمجتمع حيث يتعامل مع نتائج الأفعال كونه يجهل النوايا ،
لكن الباحثين إختلفوا في ضبط مفهوم المسؤولية وظل اختلافهم محصورًا حول تحديد إمكانية ربطها بالإنسان ، خاصة وان البعض منهم قد أكد ضرورة تحمل المسؤول لعواقب تصرفاته ما دام يمتلك القدرة على الاختيار والتمييز بين الصواب والخطأ، وهنا نستطرد الى مسؤولية حكام لبنان عن الحالة المعيشية الكارثية التي يعيشها الشعب اللبناني ، وعن مسؤولية التابع عن فعل المتبوع كما ينص قانون الموجبات والعقود اللبناني ومدى تنفيذ المتبوع أجندة مشغليه من الخارج ومن وراء البحار للتنكيل بشعبه وأهل جلدته من ابناء الوطن .
*كاتب ورئيس تجمع صناعيي البقاع رئيس مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية