بين الوفاة والموت… راحة من الذل والقهر
نقولا ابو فيصل*
ثمة تضارب في حسم هذا الموضوع فبعضهم يقول أن الوفاة هي توقف عمل الانسان ، أما الموت فهو خروج الروح من الجسد والبعض الاخر يقول أن الوفاة هي خروج الروح ، بينما الموت هو السكون عن الحركة ، وقد أتى القرآن الكريم على ذكر ذلك حين قال : “الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها” كذلك فعل الكتاب المقدس حين قال “موتاً تموتون “في سفر التكوين .
وحول الفرق بين الوفاة والموت رأى بعض الاطباء أن الوفاة تعني الموت الإكلينيكي، ويتحقق الموت للشخص المتوفى عندما يتم دفنه،والشخص المتوفى مثل الشخص النائم الذي هو بمثابة الشخص الميت ولكنه ليس بميت، فجميع أعضاء جسمه تعمل بكفاءة ولكنه لا يدري بما يحدث له ، ويوضح طبيب أخر أن موت جذع المخ هو الاخطر لأن المخ لا يتحمل نقص الأكسجين لأكثر من 120 ثانية،عكس باقي الاعضاء وفي حالة توقف القلب وعودته للعمل قد لا يعود جذع المخ للعمل وهو الذي يسيطر على أداء جميع أعضاء الجسم ، وأنه لا توجد حالة واحدة في العالم حدث لها إفاقة بعد إصابتها بموت جذع المخ.
وفي الختام أود ان أخبركم أنه منذ أشهر قليلة تلقيت اعتراصاً من صديق لي يعيش في الكويت حول بعض ما أنشره على صفحتي وكثرة رثاء أصدقاء حينًا ، وكثرة الاخبار عن الوفاة والموت في لبنان حيناً أخر ، فطلبت منه المعذرة وأجبته يا صديقي “أنا من وطن يزوره عزارئيل بكثرة وتنتشر فيه رائحة الفساد والوفاة والموت , أنا من وطن صار خبر موت الناس فيه قهرًا حدثاً عادياً لا يستدعي الانتباه لذا ارجوك التفهم !.
*كاتب ورئيس تجمع صناعيي البقاع