“ارتكابات” بو حبيب بحماية من “الوطني الحر”.. ومخالفات جديدة بحق انتخاب المغتربين
العقلية التي تدير البلد هي هي لم تتغير، فالأكثرية المتحكمة عمدت أمس إلى تطيير النصاب في الجلسة المخصصة لطرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب لممارساته المدفوعة من التيار الوطني الحر في ما خص اقتراع المغتربين، فلم تكن الجلسة افضل حالا من اجتماع اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء الماضي التي كانت مخصصة لمناقشة اقتراح الكابيتال كونترول.
مصادر نيابية أعربت عن أسفها لعدم اكتمال النصاب، وقالت أنه لم يكن المقصود من الجلسة المطالبة بطرح الثقة بوزير الخارجية لإسقاطه بقدر معرفة الأسباب الكامنة وراء شكاوى المغتربين من التقصير الفاضح من قبل وزارة الخارجية في تحديد مراكز الاقتراع، ومعرفة الأسباب التي حالت دون اعتماد المراكز التي اعتمدت في انتخابات 2018.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جوزف اسحق اعتبر في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية أن “تطيير النصاب هروب من تحمل المسؤولية لوزير الخارجية الفعلي جبران باسيل، باعتبار كل وزراء الخارجية الذين ينتمون إلى التيار الوطني الحر بمثابة كتبة عنده، لأن ما يحصل في وزارة الخارجية لا يكون إلا بموافقته وبتوجيه منه، وبالأخص الموظفة باسكال دحروج التي تدير كل عمليات الاقتراع في الخارج”.
بدوره اتهم عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار باسيل “بالسعي لتعطيل الانتخابات إن من خلال اقتراح الدائرة 16 او باعتماد الميغاسنتر، ولمّا فشل بهذين الاقتراحين لجأ الى تيئيس المغتربين وتحديد مراكز اقتراع بعيدة جدا عن أماكن سكنهم”.
نصار أشار عبر “الأنباء” الالكترونية الى “وجود قرار بتعطيل الجلسة منعاً لطرح الثقة بالوزير بو حبيب، وهذا يعني أنهم يشرّعون الغش والفساد والزعبرة” على حد وصفه، كاشفا عن “رسالة وصلت إلى حزب القوات اللبنانية من لوس انجلس تشير إلى المسافة البعيدة بين سكن المغتربين ومراكز الاقتراع”، وسأل “كيف يدعيّ باسيل بوجود قرار أميركي بعدم انهيار لبنان وفي الوقت نفسه يتهم أميركا بالتآمر على لبنان مراعاة لحليفه حزب الله؟ لقد عوّدنا باسيل دائما أن يقول الشيء ونقيضه، فهو لا يتقن إلا لغة الهروب الى الأمام، ونحن تعودنا على هذا النمط من التعاطي السياسي لدى التيار الوطني الحر، ففي الماضي طرح العماد عون انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب وطالب بتعديل الدستور لذلك، وبعد انتخابه لم يعد يهمه هذا الموضوع”، معتبرا ان “باسيل يقتل القتيل ويسير بجنازته”، ومذكرا إياه بمشروع “بيع” الجنسية. كما اتهم نصار الوزير بو حبيب بتنفيذ أجندة باسيل “مثله مثل الوزراء سيزار ابي خليل وندى البستاني ونقولا الصحناوي وغيرهم من وزراء البلاط، وقد رشحهم للنيابة ليحصلوا على الحصانات منعا لمحاكمتهم في ملفات الفساد”، وقال ان “باسيل يتقن سياسة فن الكذب على الناس”.
وعن الكلام المنسوب إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن رئاسة الجمهورية هذه المرة ستكون لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية على ان تكون من نصيب باسيل في 2028، قال نصار: “نصرالله اذكى من ذلك بكثير ولن يورط نفسه بالإعلان عن اسم رئيس الجمهورية قبل ستة اشهر، واذا كان هذا الكلام صحيحا فماذا بقي من الديمقراطية؟”.
الانباء