بين قوانين الحياة والقوانين اللبنانية ووجهة نظر!
نقولا ابو فيصل*
في الحياة خمسة قوانين يمكنها أن تغير مجرى حياة الانسان تبدأ بقانون الحب مروراً بقانون الثقة وقانون وجهة النظر ، وصولاً الى قانون القيمة وقانون الحياة.
وأبدأ معكم البحث في قانون الحب، اولاً حيث يتوجب على الانسان أن يحب نفسه لانه في اليوم الذي يتوقف أحدهم عن محبته لن يغير ذلك شيئاً في حياته ، أما في قانون الثقة ثانياً فانه يتوجب على الانسان ايضاً أن يكون واثقاً من نفسه وبذلك لن تتغير حياته عندما يتوقف أحدهم عن الثقة به ،كما أنه لن يقلل ذلك من ثقته بنفسه . وثالثاً في قانون وجهة النظر لا يجب أن يعيش الانسان حياته لتلبية اهتمامات الناس والرد على آرائهم لانه عندما تتغير وجهة نظر أحدهم به فذلك لن يغير من وجهة نظره بنفسه
كما أنه يتوجب اليقظة في قانون القيمة لأن قيمة الانسان ليست بقيمة ما يملك من أموال منقولة وغير منقولة من شقق وشركات وأراضي ، بل إن قيمته الحقيقة هي ذاته ، وفي القانون الخامس اي قانون الحياة وجدت أنه ما من أحدٍ يمكنه أن يعرف قيمة الانسان الحقيقة إلا نفسه وليس من الضرورة أن يستمر في التعب محاولاً الحصول على الشهرة ولنيل إعجاب الآخرين وما من راضٍ ،لذلك عندما يسأل الانسان من شخص يحبه هل تبادلني الحب ؟ فهو لا يشكك في مشاعره نحوه أبداً ولا يبحث عن فرصة لخلق مشكلة معه ، كما أنه حين يسأله رفيق عمره: هل ستبقى معي ؟ هو لا يشكك في وفائه وبقائه ولا ينتظر منه أن يعاتبه على خوفه من رحيله وعدم ثقته في وعوده ، كما أنه حين يسأل الانسان من المقربين له: هل تشعر بالسعادة معنا ؟ وهذا لا يعني أنه لم يعبر عن سعادته بوجود الأشياء الجميلة التي يقدمها له في حياته.
وفي الخلاصة وجدت أن بعض الأسئلة بين اللبنانيين لا تحتاج لقواعد الخوارزمي ولا لإجابات عقلانية ومنطقية ولا لجدل طويل ونقاشات حادة قد تكون قاتلة للمضمون وللاستمرار في الشراكة بين ابناء الوطن، بل انها تحتاج لكلمات لطيفة وردود مقنعة ، وربما تحتاج للطمأنينة في وطن فُقدت فيه القيم والمبادئ الوطنية والاخلاق وسقطت القوانين أو توقف تطبيقها الا استنسابيًا على المواطنين اللبنانيين “اللي بزيت” اما المواطنون “اللي بسمنة” فسيروا وعين الله ترعاكم . تظلوا بخير أصدقائي بانتظار الفرج القادم !
*من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا اكتب” جزء ٤