ماسٌ كهربائي يقضي على أفران النور في البقاع الغربي- راشيا.. بشارة” عدنا للانتاج ونأمل من الوزارات والجهات المعنية الوقوف الى جانبنا!
ماس كهربائي بسبب تلاعب التيار وضعفه وعدم استقراره يقضي على مؤسسة افران النور لانتاج الكعك والحلويات عند نقطة بيادر العدس بين البقاع الغربي وراشيا، وإرادة الصمود والتمسّك بديمومة بقاء لبنان ولقمة العيش يعيده الى العمل بوقت قياسي لم يتجاوز الاربعين يوما بعد ان اندلعت النيران قبل اسابيع قليلة نتيجة ماس كهربائي احرق الفرن بكل محتوياته التي قدرت حينها وفق تقارير عديدة بما يقارب ال400 الف دولار، في وقت غابت الدولة ووزاراتها المعنية بشكل كامل عن مسؤولياتها تجاه مؤسسة تعمل فيها أكثر من ثلاثين عائلة وفي ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، لكن اصحاب المؤسسة الذين عانوا ما عانوه لإعادة فتح المعمل اصروا على المواجهة واعادوا خط الانتاج الى العمل ولو بشكل تدريجي بحسب ما كشف عنه صاحب المؤسسة خالد بشارة الذي شرح اسباب نشوب الحريق الذي أتى على معظم خطوط الانتاج الخمسة والمعدات والمواتير البرادات والعجانات ومعظم مقتنيات المعمل.
بشارة الذي كان منهمكا بعودة الحياة الى المعمل والعودة التدريجية للعمال ناشد الوزارات المعنية والهيئة العليا للاغاثة بالوقوف الى جانبهم كونها مؤسسة تعنى بجانب اساسي من جوانب حياة المواطنين ومصلحة يعتاش منها أكثر من ثلاثين عائلة في قضاء راشيا والبقاع الغربي والمقيمين بجوار المعمل.لافتا الى ان شركة التأمين كشفت على الحريق حينها وسجلت الأضرار وحتى اللحظة ننتظر النتائج والتعويضات وعلى أي سعر صرف في ظل ما يحصل في لبنان من ازمات مالية.
وامام هذه الكارثة الكبرى التي ألمت بهم أوضح بشارة فقال :” كنا امام خيارين احلاهما مر إما الاقفال والذهاب الى المنزل أو مواجهة التحديات واعادة ترميم ما تداعى من هذا الحريق الضخم والخسارة الكبرى، فكان الخيار الثاني سبيلنا للبقاء والاستمرار وحماية هذه العائلات التي اختارت أن تصمد معنا.
وإذ شكر الاجهزة الامنية وقوى الأمن الداخلي على وقوفهم الى جانبهم حيا الدفاع المدني رغم تأخرهم عن الوصول الى المؤسسة بسبب ضعف الامكانيات وعدم توفر المقومات اللوجستية وهذه مسؤولية تقع على عاتق الدولة التي يجب أن تدعمهم كما حيا اهالي القرى المجاورة على نخوتهم ومروءتهم معتبرا ان حد اسباب اعادة فتح المعمل هو وفاء وتضامن تشجيع الاهالي لاستمرار هذه المؤسسة التي تقدم منتجا عالي الجودة يوزع في معظم المناطق اللبنانية ويصدر قسم منه الى بعض الدول لجودته وهو فخر الصناعة اللبنانية التي يجب أن تلاقي كل الدعم..
العامل جهاد صبح رب لأسرة يعمل في المؤسسة قال: “الحريق كان ضخما ولم نكن نتوقع أن نعود الى العمل لهول المشهد المروع ولكن ارادة اصحاب المعمل ومسؤوليتهم تجاهنا فتحت امامنا ابواب العمل من جديد لنكون جنبا الى جنب املا أن تقوم الدولة بواجبتها تجاه مواطنيها.