هكتور و”النِقّيفة”… والعهد وميقاتي و”التغييريّون”
كتب داني حداد في موقع mtv:
هذه الحكومة فاشلة، من رئيسها الى معظم أعضائها. المستثنون قلّة. من اختارهم يتحمّل المسؤوليّة الأكبر. هو، ربما، يريدهم بهذا المستوى.
ولا يتعلّق الأمر هنا فقط بسوء إدارة ملفات، أو بعجزٍ عن تنفيذ خطّة. يبلغ الأمر حدّ السذاجة في السلوك، وفي التعبير، وأحياناً في التفكير.
مشهد بعض الوزراء وهم يرمون الحجارة على الحدود مع فلسطين المحتلّة يحثَك على خليطٍ من سخرية واشمئزاز.
هبط مستوى الوزراء كثيراً في السنوات الأخيرة، ومع بعض “التكنوقراط” بتنا نترحّم على السياسيّين الفاسدين. أقلّه “بيفهموا”.
كان ينقص هكتور حجار “نقّيفة” لكي يصل حجره الى مدى أبعد. وزراء التعتير في زمن التعتير. معظمهم بلا إنجازٍ يُذكر. وصلوا بالصدفة، وحين سيرحلون لن نذكر لهم إنجازاً واحداً. من يدير جمعيّة لا يصلح بالضرورة لإدارة وزارة في وطنٍ منهار، و”فوق الدكّة” يريد أن يهتمّ أيضاً بملف النازحين، وهنا يتحمّل المسؤوليّة الأكبر رئيس الحكومة. مسؤولٌ حتى التآمر لتجميد هذا الملف، وهذا ما يفسّر التناقض بين ما يقوله في الجلسات الخاصّة وما يقوله في العلن.
وقصّة ميقاتي مع “الكلامَين” طويلة. هو مدرسة بشهادة كثيرين، ويُروى أنّه اشتكى مرّةً لأحد مجالسيه من اتّهامه بالكذب، فضحك السامع، ثمّ ضحك ميقاتي أيضاً!
ولم يتردّد الوزير وليد فيّاض في رمي الحجارة أيضاً. هو “زمط” هذه المرة من دون أن يستوقفه شبّانٌ على شاطئٍ ما ليرغموه على التقاط فيديو وهو يغنّي معهم.
هزُلَت فعلاً. طبقة سياسيّة أوصلت البلد الى ما وصل اليه، وحين أحرِجت وأخرِجت من الحكومات أتت بمن هو أسوأ منها. من ثاروا عليهم ليسوا أفضل حالاً. نوّابٌ أطلقوا على أنفسهم صفة “التغييريّين” يُظهرون “تعتيرهم” يوماً بعد آخر. استعراض ومواقف ساذجة وسوء فهم وسوء تعبير. وكان يليق ببعضهم أن يكون حاضراً في مشهد رمي الحجارة الهزلي. يا ليت الوزراء أخذوا سينتيا معهم الى مشوار الجنوب…
وقبل الختام، وكي لا ننسى. العهد ليس أفضل حالاً من هؤلاء جميعاً. وسلوك بعض من يدافع عنه “عالعمياني” لا يختلف كثيراً بمستواه عمّا فعله هكتور حجار في الأمس.