بين نون النسوة وتاء الاناث والذكورية المستترة …
كتب نقولا ابو فيصل*
هل تعلمون ايها الأصدقاء أن الفعل المضارع يظل حراً طليقاً بين رفع ونصب وجزمٍ إلى أن يلتقي نون النسوة ، فيُبنى على السكون ، حتى صديقي الاستاذ الياس” الموسوعة” في اللغة العربية قال ممازحاً : “حتى الفعل المضارع لم يسلم من حواء “، وهكذا فإن الفعل المضارع هو معرب وليس مبنياً إلا في حالتين إذا اتصلت به نون التوكيد “الثقيلة الدم “ونون النسوة ، وفي الاصل المعرفي وليس اللغوي فإن الفعل المضارع يبنى بسكون النسوة ، اي باجتماع الفعل المضارع ونون النسوة حتى يكون البناء ، وهو حال كل الأفعال بحضور نون النساء
وبناء على ما تقدم يكون حال الفعل المضارع مثل حال الرجل المشاغب ، يجب ان يقترن بنون النسوة حتى يهدأ ويعقل ! وبعد إتصاله هذا يعمد الى فتح كتاب جديد في حياته ويقوم بتصفية كُل ما يستنزفه من علاقات وصداقات مُجهدة ، أو أبواب مُواربة يتسلّل منها الأذى الى بيته الجديد ، ويعطي الأولوية لاعادة ترتيب حياته بعد حياة الشغب ، ويستمتع بابتسامة حقيقية وحياة جديدة،فالروحُ تألف من يطمئنها! كما ان الانسان المشاغب يمر في حياته في فترة مزاجية سيئة لا يعلم ما هي وما اسبابها؟ ، ليس متضايقاً , وليس حزيناً ! حيث لا يطيق محادثة أحد ، ويطلب البقاء وحيداً، ويطلب التماس العذر لعل صدره يحوي ما لا يستطيع البوح به .!
في المقابل فان جميع الشبيحة والبلطجية في بلادي تجمعهم تاء التأنيث ، وفي الاناث من هم ارجل منهم كلهم بكثير ! وتاء التأنيث في اللغة العربية ساكنة ، إلّا عند التقاء الساكنين ، فإنها تُحرّك بالكسر ، ولا محل لها من الاعراب ، لكن لماذا تكون تاء التأنيث ساكنة غير متحركة ؟ولماذا ليس لها محل من الإعراب ؟ ألا يجوز تحريكها ؟ ولماذا ليس لها حول ولا قوة ، لا لشيء فقط لكونها اقترنت بالتأنيث ,واستطراداً الى سؤال مهم : هل الأنثى خلقت لأجل الذكر لكي لا يمل من الحياة وحيداً ، ثم ما الجرم الذي ارتكبته هذه الأنثى لكي يكون شغلها الشاغل إسعاد الرجل وتحقيق رغباته ؟ بل قل ما الذي قدمه الرجل للخالق لكي يمنحه هذه الهبة يتصرف بها كما يحلو ويشاء ، هل هو قدر مكتوب يوجب السير وفقه ؟أم إنه قدر مفروض من قبل المذكر؟
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا اكتب “جزء ٤