بين بصمة الروح وبصمة القلب.. تشابه
نقولا ابو فيصل*
يقول الممثل البريطانى دانيال دي لويس أن الصوت هو بصمة الروح ، وأنا أقول سلام من قلبي لشخص لَمس جدار الروح عند أول لقاء ! وسلام لروح لا تزال حية ملأت روحي حباً ذات يوم ولا تزال ! في الحب ايها الاصدقاء نجد بصمةُ الروح أشد وضوحاً من بصمةِ الاصابع ، وحدها بصمة من نحب تظل محفوظة في القلب وبين جوارح الروح , نعم هكذا نجد دائماً في قلوب من نحب بصمة مميزة لا تشبه باقي البصمات ، في المقابل نجد بين المصافحة باليد والمصافحة بالروح ، وبين عناق الارواح وعناق الاجساد ، هناك من تراه العين ، وهناك من يراه القلب ، وحده الذي أمتلك بصمة الروح لا يستطيع أحدٌ أن يحل مكانه على الاطلاق ….
الحب الحقيقي لا يهزه رحيل ولا يقتله فراق ، ولا تقتلع الاحزان جذوره ، وكأن صاحب هذا الحب هو عطية من الله وبصمة قدر ، ورغم أننا نصادف في الحياة أناساً تركوا بصمة في قلوبنا رغم “عجقة ” الحياة ، لكننا لن ننسى هؤلاء حتى لو ظلمونا أو ظلمناهم ، أو كانت قلوبهم قاسية في الحكم علينا ، وسوف نبقى نحاول اسعادهم ونقدر ظروفهم ، فالقلب الذي يحب لا يكره ، فما أروع أن تحب شخصاً تظل الروح تأمرك أن تسأل عنه ، ويجبرك القلب الاهتمام به ، وتلح عليك النفس طلب الخير له .
وفي الاكتشافات العلمية الجديدة بات لدى قلب الانسان القدرة أن يحل مكان كلمات السر وبصمة الأصبع كوسيلة لتحديد الهوية ، وفق ما كشفته دراسة جديدة ، ويحتاج النظام حوالي ثماني ثوانٍ لمسح القلب في المرة الأولى ، ومن ثم يمكن التعرف باستمرار إليه ، وبحسب ما توصّل له العلماء، تُسجل التقنية الجدية شكل القلب وحجمه وكذلك كيفية تحركه ويمكن أن يُستخدم مع الهواتف الذكية وفي المطارات ، وكان في وقت سابق قد قام باحثون من جامعة “بوفالو” بتطوير نظام أمن الكتروني يقوم بإستخدام أبعاد القلب لتحديد هوية الشخص.
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع