الحشيمي عن لقاء دار الفتوى يهدف لإعادة الدور الفاعل للطائفة السنية
شدد النائب الدكتور بلال الحشيمي على أولويّةَ العملِ لإعادةِ الدّورِ الفاعلِ للطّائفةِ السّنيّة، من خلالِ إطارٍ تنسيقيٍّ سنّيٍّ تحتَ غطاءٍ واحدٍ يجمعُ الشّخصيّاتِ السّنيّةِ الفاعلةِ ويكونُ مدخلاً لإعادةِ لمِّ الشّملِ واستنهاضِ الطّائفةِ السّنيّة سياسياً واجتماعياً، بعيداً من التعصّبِ المقيتِ وفي إطارِ المصلحةِ الجامعةِ، والعدالةِ لكلِّ اللبنانيّين.
كلام النائب الحشيمي جاء خلال مشاركته في لقاء نواب الطائفة السنية في دار الفتوى في بيروت حيث توجه الحشيمي بتحية شكر من القلبِ لسماحةِ مفتي الجمهوريّة على هذهِ الدّعوةِ الكريمةِ والتي تُعبّرُ عنْ حرصِ هذهِ الدّارِ الكريمةِ على خلقِ أرضيّةٍ مشتركةٍ ومظلّةٍ جامعةٍ لأبناءِ الطائفةِ السّنية ،مع الحفاظِ على علاقةٍ بَنّاءةٍ مع كلِّ أطيافِ المجتمع..
وأكد الحشيمي على ما قاله صاحب السّماحة، ونتبنّاه، ونعبّر عن دعمِنا الكاملِ لهُ، وننطلقُ من هذهِ الدّار الجامعةِ بقلبٍ مفتوحٍ لكلِّ اللبنانيين للمحافظةِ على الطائفِ والانطلاقِ منهُ مع كلِّ الغيورين على مصلحةِ لبنانَ؛ للبناءِ بكلِّ طمأنينةٍ وسلامٍ، وإعادةِ لبنانَ إلى وجههِ الحضاريّ وانتماءِهِ العربيّ.
أضاف الحشيمي هذا اللقاءُ أمانةٌ ومسؤوليّة والتزامٌ في عنق كلٍّ منّا، لأنّه لقاءٌ ميثاقيٌّ لممثّلي جماعةٍ تشكِّل ركناً أساسياً في تأسيس الكيانِ اللبنانيّ.
وقال الحشيمي ومن يقولُ إنّه لقاءٌ طائفيٌّ، فهو ليس لديهِ أدنى فكرةٍ كيفَ تأسَّس لبنانُ الكبيرُ، وكيف نالَ استقلالَه، وما يعنيهِ وجودُ ميثاقٍ يرعى الحقوقَ والواجبات في هذا الوطن.
مُهِمّةُ هذا اللقاءِ أن يكون لنا صوتٌ واحدٌ وفاعلٌ ومؤثّر في إطار الاعتراف بالتنوّع، لم نأتِ لنتزاحمَ على الحصصِ والمناصبِ،
جئنا لنضمن للمواطنِ العاديّ الحدَّ الأدنى من الحقوق المتساوية في إطارِ الوطنِ اللبنانيّ، لا أكترَ ولا أقل.
ما من طريقةٍ لنحقّقَ هذا الشّيءإلّا بوجودِ خيمةٍ عاليةٍ نجتمعُ تحتها ليكونَ عندنَا صوتٌ حقيقيٌّ وفاعلٌ لا يمكنُ تجاوزُهُ في الاستحقاقاتِ القادمةِ، وأوّلها الاستحقاقُ الرِّئاسيّ.
نؤكّدُ هنا أولويّةَ العملِ على إعادةِ الدّورِ الفاعلِ للطّائفةِ السّنيّة، من خلالِ إطارٍ تنسيقيٍّ سنّيٍّ تحتَ غطاءٍ واحدٍ يجمعُ الشّخصيّاتِ السّنيّةِ الفاعلةِ ويكونُ مدخلاً لإعادةِ لمِّ الشّملِ واستنهاضِ الطّائفةِ السّنيّة سياسياً واجتماعياً، بعيداً من التعصّبِ المقيتِ وفي إطارِ المصلحةِ الجامعةِ، والعدالةِ لكلِّ اللبنانيّين.
وننوّهُ بكلٍّ محبّة وتقديرٍ بعودةِ الاهتمامِ الخليجيِّ عموماً والسعوديِّ خصوصاً بلبنانَ، وبمصلحةِ لبنان، وهو امتدادٌ للدّعمِ السّابق الدّائمِ واللامحدودِ للبنان .
إنَّ الحفاظَ على الوحدةِ الوطنيّةِ لا يعني إطلاقاً التّنازُلَ عن حقوقِ الطّائفةِ السّنية التي كانَتْ ولا تزالُ مستعدّة لتقديمٍ كلِّ التّضحياتٍ الممكنة ِ في سبيلِ بناءِ وطنٍ لكلِّ اللبنانيينَ ونقولُ حانَ الوقتُ لكي نرى نفْسَ الغيرةِ ونفسَ الحرصِ من باقي الأطرافِ لضرورةِ تحقيق العدالةِ وحفظِ الحقوقِ للجميعِ .
نرجو أن نخرج من هذا اللقاء بما فيه مصلحة لبنان أولا والسنّة في لبنان بكل تأكيد.