خيبة مصرية.. ومفاجأتان يابانية وسنغالية
ضمنت روسيا أمس التأهل إلى الدور الثاني على حساب مصر، على الرغم من ركلة جزاء لمحمد صلاح غير اللائق بدنياً جاءت متأخرة قبل ربع ساعة من نهاية المباراة بعدما كان الروس نجحوا 3 مرات في هز الشباك المصرية.
الهدف الروسي الأول كان بخطأ من قائد الفريق المصري أحمد فتحي في مرمى فريقه في الدقيقة 47، تلاه استمرار العرض الخارق من اللاعبين دينيس تشيريتشيف وآرتيم دزيوبا اللذين نجحا مجدداً في تسجيل هدفين مميزين من داخل منطقة الجزاء الأول في الدقيقة 59 بعد لعبة جماعية والثاني بعده بـ3 دقائق من خطأ دفاعي مصري ومجهود فردي للمهاجم الروسي دزيوبا الأشبه بالمجنزرة. وحسابياً لا تزال مصر داخل المنافسة إنما بأمل ضئيل جداً يعتمد على فوز السعودية اليوم على الأوروغواي، وهو أمر صعب الحدوث إنما ليس مستحيلاً.
وفي ختام الجولة الأولى وفي ملعب موردوفيا ضمن منافسات المجموعة الثامنة، فجرت اليابان مفاجأة كبيرة بتسجيلها أول فوز لمنتخب آسيوي على منتخب أميركي لاتيني في تاريخ نهائيات كأس العالم، عندما هزمت كولومبيا بهدفين مقابل هدف واحد. وشهد اللقاء أول بطاقة حمراء في المونديال الروسي شهرها الحكم السلوفيني دامير سكومينا في وجه اللاعب الكولومبي كارلوس سانشيز في الدقيقة الثالثة بعد صده الكرة عمداً بيده داخل منطقة الجزاء. وافتتح كاغاوا التسجيل لليابان من علامة الجزاء في الدقيقة السادسة، لكن كولومبيا تمكنت من اقتناص التعادل بضربة حرة ذكية من تنفيذ كينتيرو في الدقيقة 39. لكن الإرهاق أصاب اللاعبين الكولومبيين الذين يلعبون بلاعب أقل، وفشلت محاولات المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان خلال الشوط الثاني في الحد من احتكار اليابان للكرة على الرغم من إقحامه هداف مونديال البرازيل 2014 خاميس رودريغيز في نصف الساعة الأخير من المباراة. وتمكن اليابانيون من تحقيق الفوز عبر رأسية خاطفة لأوساكو من ركلة ركنية في الدقيقة 73 لتنتهي المباراة بجمع اليابان النقاط الثلاث كاملة، مما يضع كولومبيا التي بلغت ربع نهائي المونديال الماضي في موقف حرج، إذ يتوجب عليها الفوز في مباراتيها المتبقيتين ضد بولندا والسنغال كي تستمر في البطولة.
وفي المجموعة عينها، وعلى ملعب سبارتاك موسكو، رفعت السنغال مجدداً رأس الأفارقة عالياً في العرس الكروي العالمي بتلقينها بولندا درساً كروياً بنتيجة 2 – 1. وجاء الهدف السنغالي الأول من خطأ من المدافع البولندي شيونيك لدى محاولته اعتراض تسديدة لنيانغ فارتدت من قدمه لتخدع حارس المرمى تشيشسني وتستقر في الشباك. واستمرت الأخطاء في خط الدفاع البولندي الذي افتقد جهود قائده المصاب كميل غليك، واستغل نيانغ لحظة عودته إلى الملعب بعد إصابة طفيفة تعرض لها لكي يباغت دفاع وحارس مرمى بولندا ويخطف الكرة مسجلاً هدفاً سهلاً. وفي الدقيقة 86، نجح البولنديون في تقليص الفارق برأسية رائعة من اللاعب الوكس كريشوفياك، لكن هذا الهدف لم يكن كافياً لتفادي الخسارة. وعلى الرغم من أن السنغال فازت في المباراة إلا أن قائد الفريق نجم ليفربول ساديو مانيه كان كنظيره البولندي روبرت ليفاندوفسكي شبه غائب عن المباراة إذ لم يقدم النجمان اللمحات الفنية التي كان جمهورهما ينتظرها منهما.
واليوم تخوض السعودية والمغرب مباراتي الفرصة الأخيرة أمام كل من الأورغواي والبرتغال على التوالي. ويحتاج المنتخبان العربيان لخطف التعادل على الأقل لكي يحافظا على أمل بلوغ الدور الثاني. أما إيران فستكون أمامها فرصة لضمان التأهل في حال تمكنت من مفاجأة المنتخب الإسباني العريق الذي يحاول أيضاً تحقيق أول فوز له في هذا المونديال بعد تعادله في المباراة الأولى أمام البرتغال.
مباريات اليوم
البرتغال – المغرب (15:00)
الأوروغواي – السعودية (18:00)
إسبانيا – إيران (21:00)