بين حلم نبوخذنصر ورؤيا دانيال ومملكة المسيح !

طابقت رؤيا دانيال مع حلم نبوخذنصر الذي رآه في منامه في كل تفاصيله، مما دفع دانيال لطلب مقابلة الملك نبوخذنصر لاخباره بأشهر الرؤى في التاريخ وقال له:” أيها الملك إن السر الذي طلبته لا يقدر الحكماء ولا المنجمون ولا السحرة أن يفسروه لك ، لكن يوجد إله في السماوات كاشف الأسرار لا تخفى عليه أمور العباد، وإن رؤيتك وتأويلها لدي بفضل الإله، فطلب نبوخذ نصر الاستماع اليه قائلاً: “إنك رأيت صنماً عظيم الشكل رأسهُ من ذهب وساعداه ويداه من فضة وبطنه من نحاس وساقاه من حديد أما قدماه فمن رُخام ثم تأتي حجرة صغيرة فتهشم الصنم حتى أصبح كقطع التبن الصغيرة وكبرت الحجرة حتى اصبحت جبلا مهيبًا ملأ الارض كلها “

فسر دانيال الحلم لنبوخذ نصر قائلاً : أنت الرأس من ذهب بمعنى مملكتك هي الرأس، وبعدها تقوم مملكة اخرى أصغر منك وبالفعل قامت مملكة الكلدانيين،ثم مملكة الاغريق التي تتسلط على كل الارض ، ثم تأتي اقوى الممالك وبالفعل قامت مملكة الرومان ، ثم تأتي مملكة جميله لكنها ضعيفة وبالفعل قامت المملكة البيزنطية، وأكمل دانيال التفسير قائلاً ثم يقيم إله السماوات والارض مملكة لن تنقرض ابداً وسوف تصمد إلى أن يرث الله الارض ومن عليها وقال دانيال أن هذه المملكة سوف تسحق كل الممالك وتثبت للابد (دانيال (39-38)

حينئذ انطرح نبوخذنصر على وجهه وسجد لدانيال، وامر ان يقدموا له تقدمة وقال الملك لدانيال : «حقاً ان الهكم هُوَ إِلَهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الْمُلُوكِ وَكَاشِفُ الأَسْرَارِ، لأَنَّكَ اسْتَطَعْتَ إِعْلانَ هَذَا السِّرِّ».ثُمَّ عَظَّمَ الملك دانيال ووهبه عطايا كثيرة، وَسَلَّطَهُ عَلَى كل وِلايَةِ بَابِلَ، واقامه رَئِيساً عَلَى كل حُكَمَاءِ بابل وولاتها.
بحث نقولا ابو فيص