ميقاتي يخوض تحدي انعقاد مجلس الوزراء غداً..
وأخيرا فعلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، منذ بضعة أيام لوح بعزمه دعوة مجلس الوزراء المستقيل الى الاجتماع، وتفردت «الأنباء» بالإشارة اليه، وظن البعض، خصوصا فريق التيار الحر، المشارك الأساسي في الحكومة، انه يجس النبض وحسب، وان مقاطعة التيار ستقنعه، بألا يفعل، لكنه فعل وبلا تردد.
ووجه الدعوة غروب الجمعة الى جلسة يعقدها مجلس الوزراء ظهر الاثنين، وليتحمل من يقاطع من الوزراء تبعات موقفه.
ويتضمن جدول اعمال هذه الجلسة 65 بندا، ما اعتبر متخطيا جدول أعمال الضرورة. الموقف المعلن لوزراء التيار ومعهم الوزراء المحسوبون على الرئيس السابق ميشال عون، واضح: المقاطعة.
المصادر المتابعة تتوقع المقاطعة بطرق شتى، منها عدم الحضور مع اعلام مسبق بالمقاطعة، او تدبير «سفرة» عاجلة بداعي التغييب، او تلقي وزراء دعوات الى الخارج، «على حين غرة».
بالمقابل سيشارك في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء منذ ستة اشهر ونصف الشهر وزراء ثنائي أمل وحزب الله من ضمن 16 وزيرا، اكدوا حضورهم الجلسة، قبل ان يضاف اليهم وزير الاتصالات جوني القرم، الذي أوضح انه تلقى وعدا من ميقاتي بتمرير ملف مؤسسة اوجيرو للهاتف الثابت من خارج جدول الاعمال لأهميته.
وجرى اتصال بوزير العمل مصطفى بيرم عن حزب الله، الموجود في الخارج، ليعود اليوم الأحد، كي يتسنى له المشاركة في جلسة غد الاثنين.
اما الوزراء العازمون على المقاطعة فهم: وزير الدفاع موريس سليم، وزير الطاقة وليد فياض، وزير السياحة وليد نصار، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، اضافة الى عصام شرف الدين وزير المهجرين الغائب الدائم، فيما يتواجد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في روما، ضمن إطار زيارة رسمية.
وبقي وزير العدل هنري خوري، محتفظا بقرار الحضور او الغياب لنفسه، فهو بمنزلة الوزير الملك، كونه الوزير السادس، الذي يشكل بغيابه الثلث المعطل للجلسة.
وأهم بنود جدول أعمال الجلسة تأمين التمويل لعمليات غسل الكلى، وادوية السرطان، وتوفير التغطية المالية لشراء المحروقات للكهرباء، وهذا ما سيكون متعذرا، بغياب وزير الطاقة وليد فياض، المتضامن مع رئيس التيار جبران باسيل، على السراء والضراء، بحكم خلافه مع رئيس الحكومة، حول تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، التي يشترط صندوق النقد الدولي وجودها ليساهم بالتمويل، فيما يرفضها وزراء الطاقة المتعاقبون منذ 2010، لأنها تكف أيديهم وتضبط مسارهم، وهي لو كان لها وجود منذ ذلك الوقت، لما تبخر نحو 42 مليار دولار من المال العام.
على اي حال، الرئيس ميقاتي، أكد أن نصاب جلسة مجلس الوزراء بات مؤمنا، ومعه الميثاقية، حيث سيحضر ما بين 5 او 6 وزراء مسيحيين، مشددا على ان مجلس الوزراء سيد نفسه، وسأل: هل بات انعقاد مجلس الوزراء للسهر على مصالح الناس اشبه بمعصية؟
الأنباء الكويتية