عون في بكركي: الأزمة كبيرة وباسيل لحوار رئاسي مسيحي
على وقع الاختلاف في المقاربات السياسية مع حزب الله، لجأ التيار الوطني الحرّ إلى بكركي. زيارة لرئيس الجمهورية ميشال عون، وأخرى منفصلة بالموعد ولكنها متصلة بالهدف، لرئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي.
عناوين وملفات عديدة بحثت في اللقاءات مع الراعي، أهمها كيفية مقاربة التيار لمسألة جلسات حكومة تصريف الأعمال ورفض تسلّمها لصلاحيات رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى البحث في الاستحقاق الرئاسي، وفي أن يكون هناك موقف مسيحي واضح حيال هذا الاستحقاق، ولو اقتضى ذلك الدعوة إلى حوار مسيحي-مسيحي بناء على فكرة باسيل، التي اقترحها على البطريرك، وذلك في موازاة استعداد الرئيس نبيه برّي لإعادة توجيه الدعوة إلى حوار نيابي في مجلس النواب بعد جلسة الانتخاب يوم الخميس المقبل.
رئيس الجمهورية ميشال عون أكد بعد لقائه الراعي أن الهدف من اللقاء لم يكن البحث بالملف الرئاسي، مشيراً إلى أن زيارته هدفها أن يستودع البطريرك الوضع الراهن وما فيه من حقوق غير مصانة وضرب للميثاق والدستور، لأن الأزمة كبيرة ولا مجال للكلام المباح.”
الدعوة إلى الانفتاح
أما رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل فأكد من بكركي، إن هناك ضرباً لرئاسة الجمهورية من خلال المراسيم التي يتم إصدارها عن حكومة تصريف الأعمال. مضيفاً أنه صدر أكثر من عشرة مراسيم أدعو اللبنانيين إلى الإطلاع عليها، وكيف من خلالها يتم ضرب رئاسة الجمهورية. وأتمنى أن ينظروا إلى آلية توقيعها، لأن هذه الطريقة تضرب صيغة التشارك. وحول الاستحقاق الرئاسي قال باسيل: “كنا ننتظر عودة البطريرك للقائه وذلك لمقاربة استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، فهو موقع وطني ولكنه أيضاً موقع له رمزيته، ونحن ندعو إلى الحوار للتفاهم على إسم شخصية أو مجموعة من الأسماء لخوض الانتخابات من خلالها”. مشيراً إلى أنه كتيار “منفتح على التحاور والتشاور بغض النظر عن مواقف القوى الأخرى التي لا تبدو منفتحة”.
وقال باسيل إنّ “ما حصل بشأن انعقاد جلسة مجلس الوزراء لا يجب أن يمر بشكل عادي”. وقال باسيل: “استكملت مع البطريرك الراعي ما كنا بدأناه في موضوع الرئاسة، للوصول إلى شخصية تحظى بتأييد الثلثين. وهذا الموقع له رمزيته وعلينا مسؤولية بالانفتاح على الجميع”. وأضاف، “تابعنا النقاش حول القيام بجهد ما للخروج من الوضع الراهن. ونحن منفتحون، أمّا إذا كان غيرنا ليسوا منفتحين فلا يمكننا إرغامهم. وسنظلّ نسعى في الداخل والخارج لإيجاد حل. ولن نقول أكثر من ذلك اليوم، وندعوكم لمتابعة مقابلتنا الأحد المقبل عبر الـLBCI”. وعن الخلاف مع حزب قال: “هم من يقرر مصير العلاقة. وأنا رجل مُسالم”. وعمّا إذا كان يطرح لقاء مسيحيًّا برعاية بكركي، وإذا كان جعجع يقبل بحضور اللقاء: “جعجع رافض لكلّ شيء. لا بدّو يجي على بكركي ولا بدّو يعمل حوار”. وعن إمكان ترشيح أحد من “التيار الوطني الحر” لرئاسة الجمهورية قال باسيل: “هيدا حكي للتسلاية”. أما عن المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري فقال باسيل:” كل شي بوقته”.
من جانبه قال الراعي في دردشة مع الصحافيين:” ان جلسة مجلس الوزراء ما كان يجب ان تعقد خصوصاً في ظل غياب اطراف عديدة عنها، ولطالما كنا من دعاة الحوار ولا حلّ إلا بالحوار، بين الأطراف فإما بحوار ثنائي بيني وبين كل طرف، وإما بحوار جامع ولكن تتخلله صعوبات.
وسريعاً رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على كلام باسيل بدون أن يسميه بالقول في تغريدة عبر تويتر:” الحوار بدو أهل للحوار.”