كتب نقولا أبو فيصل “فعلها المطران ابراهيم” !
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتسلمه مهامه راعيًا لابرشية الفرزل وزحلة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك ، ضرب المطران ابراهيم مخايل ابراهيم ضربته الاولى عبر تحرير مستشفى تل شيحا من الديون بمساعدة مشكورة من النائب ميشال ضاهر وعدد من الخيرين في المدينة، وها هو اليوم يضرب من جديد رغم ان هذا الرجل والكل يعرف انه عاد إلى لبنان “عكس السير” حسب ما صرح في خطاب التولية منذ حوالي السنة وبعد ان“ترك الجمل بما حمل في كندا “كما كتبت عنه سابقاً ، وفي ظلِّ ظروف معيشية صعبة وانهيار اقتصادي لم يشهد لبنان مثيلاً له في تاريخه الحديث.
المطران ابراهيم الذي اختاره الرب رسولاً له للخدمة الكهنوتية والاسقفية في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية وكندا ،حيث حقق هناك الإنجازات العديدة والتي لا مجال لتعدادها هنا ، ضرب البارحة في زحلة ضربته الثانية بمساعدة فريق عمل عرابه الدكتور يوسف بخاش نقيب الاستشفاء في لبنان كما تعمد المطران ابراهيم تسميته ، والبروفسور سليم دكاش رئيس الجامعة اليسوعية ، عبر حدث ضخم جرى في اوتيل قادري برعاية البطريرك يوسف العبسي حيث اعلن فيه مدير عام مستشفى اوتيل ديو نسيب نصر “انضمام مستشفى تل شيحا في زحلة الى كبرى شبكات المؤسسات الاستشفائية في لبنان وهي اوتيل ديو دو فرانس ، والتي تضم في عدادها المستشفيات التالية : مستشفى السان شارل في الفياضية، مستشفى الدكتور قرطباوي في ادما ” .
واذا كان الجنرال غورو قد اعلن في العام 1920 في احتفال كبير من اوتيل قادري “دولة لبنان الكبير “فهل ما فعله البارحة المطران ابراهيم ومن اوتيل قادري بالذات “عبر اعلان التوأمة “هو اعلان للعودة الصعبة للمستشفى الى خارطة الاستشفاء في البقاع ؟ الوقت كفيل بالاجابة ! مباركة هي اعمالك ايها السيد الحبيب مطران الشباب ،انت تستكمل اليوم ما بدأه اسلافك من قبلك رغم النتائج الكارثية لحصار اقتصادي دام الف يوم ، وهجرة ثلث العباد وموت الثلث الثاني قهراً وظلماً وهم أحياء، وحياة الذل للثلت الاخير الذي يتألم ويئن من الجوع ، فيما حكام لبنان يتلهون بالقشور تاركين عظائم الامور والشعب مريضاً بلا دواء، جائعاً بلا غداء ،يائساً وخائفاً من المستقبل .
كاتب وباحث ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع