فتوني حاضر في جامعة الزهراء “طهران” في اليوم العالمي للغة العربية
أقام قسم اللغة العربية وآدابها، والرابطة العلمية لطالبات اللغة العربية بجامعة الزهراء في طهران، ندوة علمية بعنوان: اللغة العربية، هوية ومسؤولية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حاضر فيها أستاذ اللغة العربية في الجامعة اللبنانية الشاعر الدكتور عباس فتوني، صحح فيها طائفة من الأخطاء المتداولة على ألسنة بعض وسائل الإعلام والمثقفين.
وقال فتوني في الندوة: “كل إنسان يعتز بلغته، ونحن نعتز بلغتنا، ونفتخر بها، وهي نعمة من الله تعالى، فحري بنا أن نحافظ عليها، وندافع عنها؛ وهي لغة جميلة وساحرة، وسحرها لا يقاوم، فلا بد من تقديمها بأسلوب مشوق.
اضاف: “وسائل الإعلام لها دور كبير في تثقيف الناس وتعليمهم، وعليها تقع مسؤولية العناية باللغة العربية والابتعاد عن الأخطاء الفادحة”. وطالب فتوني “بأقامة دورات لغوية مستمرة، معتبرا انه ينبغي للمدارس والجامعات أن تختار الأستاذ المتخصص لتدريس مادة اللغة العربية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، كما يستحسن أن يتعلم الخطباء علم العروض، لضبط القصائد والأشعار”.
ودعا “كل من يؤلف كتابا أو يكتب كلمة إلى أن لا يهمل علامات الوقف، كما أدعوه أن يضبط الكلمات بالحركات لئلا تقرأ خطأ، فلا خوف على اللغة العربية من الضياع والاندثار؛ لأنها لغة القرآن الكريم، والله حافظها. قال الله تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.
وختم محاضرته بالقصيدة الشعرية التي نظمها من وحي المناسبة بعنوان: الضاد مملكتي:
ختاما نوهت رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة طهران الدكتورة رقية رستم بورملكي باسم الرابطة العلمية لطالبات اللغة العربية بجامعة الزهراء في طهران، بالشاعر الدكتور عباس فتوني، وشكرته على ما أفاده من معلومات يحتاجها كل ناطق بالضاد.
“الضَّادُ مَمْلكتي”
الضَّادُ” مَمْلَكتي، وَاللهُ حاميها
فلستُ أَخْشى عليها مِنْ أَعاديها
أَعْظِمْ بها لُغَةَ القرآنِ خالدةً
أَحْلى اللُّغاتِ رَسُولُ اللهِ راويها
تاريخُ عِزَّتِنا، تَوحيدُ أُمَّتنا
تَزهو بروعتها، مَنْ ذا يُضاهيها؟
رَمْزُ العُروبةِ والإِسلامُ رائِدُها
وهْيَ الهُويَّةُ بالأَرواحِ نَفْديها
إِرْثٌ جليلٌ إِلى الأبناءِ نورِثُهُ
نَبني حَضارَتَنا مِنْ مَجْدِ ماضيها
إِنَّ البلاغةَ سِرٌّ مِنْ محاسِنِها
حَدِّثْ بلا حَرَجٍ مَدْحًا وتَنْويها
هِيَ الفصاحةُ في أَبهى مَظاهِرِها
إِختارَها اللهُ، هذا الفَخْرُ يَكفيها
حروفُها حِليةٌ يَختالُ حامِلُها
جَواهِرُ الكَونِ بَعضٌ مِنْ مَعانيها
أَلفاظُها دُرَرٌ هيهاتَ أُدْرِكُها
والمُفرداتُ بِحارٌ لَسْتُ أُحْصيها
كالدَّوْحِ تنمو مَعَ الأَيَّامِ باسقةً
تَدَفَّقَتْ عِبَرًا كُرْمى لِساقيها
نَثْرًا وشِعرًا مَدى الأَزمانِ تُسْحِرُنا
وحَسْبُها أَلَقٌ لَحنُ الهَوى فيها
صُغْتُ الرَّوائِعَ مِنْ أَنغامِ أَحرُفها
فشَنَّفَتْ مِسْمَعَ الدُّنيا قوافيها
أَوْقَفْتُ عُمْرِيَ هَيْمانًا بخِدمتِها
وسوفَ أَبْقى أُحَيِّيها وأُحْييها
مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ والإِعجابِ مِنْ صِغَرٍ
صِرْنا صَديقَيْنِ تُعطيني وأُعطيها
نِعْمَ الصَّديقةُ أَهدَتْني نَفائِسَها
أَحْلى القصائِدِ طولَ العُمْرِ أُهديها