بين المريمات السبع في الانجيل ومريم أم يسوع
ابدأ البحث مع مريم الاولى وهي مريم اخت موسى وهارون ، وقد تميزت بالحكمة عندما تقدمت لابنة فرعون واشارت لها ان تحضر مرضعة لموسى التي هي امه، واظهرت غيرة عندما رنمت بالدف عند عبور بنى اسرائيل البحر الاحمر ، لكنها اخطأت عندما تكلمت بالسوء عن النبي موسى فضربت بالبرص، ومريم الثانية هي مريم المجدلية وهي التي أخرج الرب منها سبعة شياطين وطهرها من خطاياها ، وقد خدمت الرب وتلاميذه مع النساء من اموالهن الخاصة ، وكانت اول شخص ظهر له يسوع بعد قيامته وأمرها ان تبشر أخوته التلاميذ بقيامتة، وهي صاحبة قلب مبارك بعد ان طهره المسيح من الشياطين.
ومريم الثالثة هي مريم اخت أليعازر ، وهي التي بكت في حزن عند قدمي المسيح لحظة مماته ، وقد اختارت النصيب الصالح لحياتها وأبديتها بعد موت اخيها أليعازر ، آمنت بموت المسيح على الصليب وقد سكبت الطيب تعبيراً عن ذلك ، ومريم الرابعة هي مريم زوجة كلوبا وهي اخت مريم العذراء ولم تفارق اختها العذراء في احزانها ووقفت بجوارها عند الصليب وقدمت ابناءها للرب وهم: يهوذا تداوس ويعقوب الصغير التلميذان وسمعان ويوسي من السبعين رسولاً , ومريم الخامسة هي مريم ام مرقس ، وهي التي قدمت العلية للمسيح ليأكل فيها ويصنع سر الافخارستيا ، وقد ربت ابنها مرقس كاتب”انجيل مرقس” اولى الاناجيل في العالم على خوف الله واختارت الرب رسولا وكارزاً في مصر وحولت بيتها الى اول كنيسة في العالم ، وظهر فيه الرب بعد قيامته
ومريم السادسة هي مريم التي تعبت في الخدمة “سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا” (رو 6:16)وهي تعبت لاجل الخدمة والرسل ، وهي مثال للخدام والخادمات الامناء الذين يحبون بعضهم بعضاً ، وهي لم تنل مديحاً من الناس بل من الرب “لانه ليس من مدح نفسه هو المذكى بل من يمدحه الرب” (2كو 18:10)، ومريم السابعة هي مريم العذراء القديسة والدة الرب يسوع ، هي مريم الجميلة في طاعتها للرب “هوذا انا امة الرب”والجميلة في تواضعها ومحبتها وخدمتها اليصابات ، والجميلة في ايمانها اذ امنت بما قيل لها من قبل الرب ، والجميلة في تسبيحها الرب فنطقت بتسبحتها الرائعة “تعظم نفسي الرب”(لو1)، والجميلة في صبرها الصامت ، وهي التي نرنم لها في كنيستنا الارثوذكسية “يا مَن بغير فساد ولدت كلمة الله”.
بحث نقولا ابو فيصل