صيغة إقليميّة – دوليّة توافقيّة حول لبنان؟
دخل البلد في مخاض عسير بين اللقاءات والاتصالات والحوار وترقّب ما سيقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خطوات لتحديد جلسة جديدة لانتخاب الرئيس، وكذلك ترقّب آخر يتمثل بما يجري في المنطقة إضافة الى تطور الحرب الروسية – الأوكرانية وانعكاساتها على العالم لا سيما على دول أوروبا والمنطقة وبالتالي ذلك يعني أن المجتمع الدولي يعتبر أن هذه الحرب أولوية مطلقة في ظل تداعياتها على القارة الأوروبية وإمكانية تطورها ميدانياً وسياسياً واقتصادياً.
وعليه ان لبنان يعاني أزمات مستفحلة على كافة المستويات والأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك ثمة معلومات تشي بأن فرنسا تقوم بتمرير صيغة توافقية إقليمية – دولية لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وربما ينتخب قائد الجيش العماد جوزيف عون نظراً لدقة المرحلة وصعوبتها ما يقتضي انتخابه وذلك يمرر من دون أي تعديل دستوري لمقتضيات المرحلة وخطورتها، وعلى هذه الخلفية ثمة انتظار لما سيقوم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الأيام القليلة المقبلة من اتصالات ومساعٍ مع المعنيين لا سيما السعوديين والقطريين والأميركيين وسواهم من دون إغفال دور حاضرة الفاتيكان التي تبقى على تواصل وتنسيق مستمرين مع باريس من أجل انتخاب الرئيس وهذا ما أبلغته دوائر الفاتيكان لأكثر من مقرّب لبناني لها وفي طليعتهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لذلك لبنان أمام حالة انتظار لا تخلو من الدقة في ظل ما يعانيه من أزمات وهذا ما ستقرره وتبلوره مشهدية المنطقة في الأيام القليلة المقبلة
اللواء