“مشروع وطن الإنسان” دعا إلى التقاط فرص التحولات الإقليمية والدولية: أزمة النازحين السوريين ترخي بثقلها على لبنان
اعتبر “مشروع وطن الإنسان” في بيان، بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلسه التنفيذي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، أن “ما حصل في مجلس النواب مرفوض، إذ يحول هذا الصرح العريق إلى ساحة لإطلاق صواعق الانقسام والطائفية، بدل أن يكون المؤسسة التي تستوعب الصدمات والصواعق لتحولها إلى مساحات تلاق وإنتاجية”.
أضاف: “انتخب الشعب ممثلين عنه كي يجدوا المساحة المشتركة لاستيعاب الاحتقان في الشارع وتحويل الأزمات إلى فرص حلول، وليس إلى ساحة منازلات فئوية وطائفية لن تؤدي، إلا إلى المزيد من الارتطام والتحلل”.
ورأى أن “منسوب الارتجالية والعشوائية، الذي تظهّر مع ما حصل في مسألة التوقيت الصيفي وما تلاه من مواجهة لفظية عنيفة في البرلمان وتلزيم المبنى الجديد في المطار خارج السياق المؤسساتي، ثم التراجع، كلها أمور تنذر بأن المواجهة تخطت حدود الترنح السياسي إلى ما هو أخطر، إلى جمر تحت الرماد، باتت حرارته في تصاعد مستمر”، متمنيا “أن يتم تبريدها بسرعة قصوى قبل أن تتحول إلى بركان غير قابل للإخماد والسيطرة”، وقال: “هنا، لا بد أن نقف إجلالا أمام مطالب العسكريين المتقاعدين، الذين قدموا التضحيات على مذبح الوطن، ومن أبسط الواجب أن تصان كراماتهم في سن التقاعد”.
وأشار إلى “وقوف لبنان على مفترق طرق”، لافتا إلى أن “القطاعات على اختلافها إلى مزيد من الانهيار”، وقال: “إن الأخطر انهيار المؤسسات من رأس الهرم الى أسفله وعلى كل الصعد”.
ودعا إلى “إحداث أكبر ضغط ممكن لانتخاب رئيس للجمهورية يتمتّع بالمواصفات والقدرة على إعادة بناء لبنان الجامع لأبنائه فوق كل المصالح الضيقة، والوصول إلى عيش مشترك عمليا، وليس نظريا، كما إلى عيش مثمر، وليس بعقيم”.
وكذلك، دعا إلى “التقاط فرص التحولات الإقليمية والدولية وتحديد الأولويات لفرضها على طاولة التفاوض، انطلاقا من حل جذري لأزمة النازحين السوريين التي باتت ترخي بثقلها على لبنان واللبنانيين وعلى كل المستويات”، وقال: “علينا كلبنانيين أن نستدرك حجم هذه الأزمة ونعمل جاهدين كي تكون جزءا من الحل الإقليمي والدولي في سوريا”.