كتب نقولا أبو فيصل”ألكسندر بل” مخترع الهاتف وحبيبته Allo
ولد المهندس”ألكسندر بل” في العام 1847 في اسكتلندا ، إنتقلت أسرته إلى كندا حيث تلقى علومه وتم تدريبه ليأخذ مهنة أبيه وجده والعمل في مجال التخاطب وتصحيح النطق وتعليم الكلام للصم والبكم، وكانت والدته وزوجته من الصم ايضاً ! الأمر الذي كان له أثر بالغ على حياته وعمله. استقر بعد ذلك في مدينة بوسطن الأمريكية حيث قام بتعليم الأطفال الصم الكلام ، وقام بالعديد من التجارب على الصوت ؛ فقد كان مهتمًا بكيفية جعل الصوت ينتقل آلياً ، وعلاوة على ذلك فقد دفعه بحثه في مجال السمع والكلام إلى إجراء تجارب عديدة على أجهزة السمع؛ الأمر الذي مكنه في النهاية من اختراع أول جهاز هاتف، والحصول على أول براءة اختراع مسجلة في الولايات المتحدة في العام 1876. وكان ألكسندر سابقًا عصره في كثير من اختراعاته ، وبعد قرن من الزمن قادت المبادئ التي اخترع بها الهاتف الضوئي إلى وضع الأسس التقنية للألياف الضوئية.
يُعد جهاز الهاتف أشهر اختراعاته وتعد زوجته وأمه مصدر إلهامه، كونهما تعانيان من الصمم، مما دفعه للمحاولة المستمرة لاختراع جهاز يتواصل به الناس ، وينقل الكلام من شخص إلى آخر، ففي بادئ الأمر لم يفكر فيه كهاتف بل كان يظنه جهاز تلغراف متقدماً ,حتى أن براءة الاختراع جاء فيها (جهاز ينقل أصوات البشر والأصوات الأخرى عبر الأسلاك) . وقد كان هدفه في البداية هو تيسير الاتصال بين الناس عن بعد، كما كان “ألكسندر بل” خبيرًا كأبيه بفنون الإلقاء وعلاج اضطرابات الكلام ، ولكن شهرته في التاريخ ترجع لتعامله مع الصم بنجاح ولاختراعه جهاز التليفون وقد استغل علمه بكيفية انتقال الصوت في موجات، وكيف تجعل هذه الموجات الأشياء تتذبذب ، وكانت مشكلته جعل هذه التذبذبات تعمل بالكهرباء.
كان “الكسندر بل “واثقاً من أن الصوت يمكن أن ينتقل بواسطة الكهرباء ، فعمد الى استخدام الصوت في جعل غشاء رقيق من الحديد يتذبذب ، مما تسبب باضطراب في المجال المغناطيسي لقضيب مغناطيسي، الأمر الذي جعله يفكر أن يجعل الشيء نفسه يحدث في سلك نحاسي. وبالفعل استطاع إحداث التذبذب في سلك نحاسي. فقام بوضع جهاز استقبال في غرفة وجهاز إرسال في غرفة أخرى ، وصب بعض الحامض من بطارية على ملابسه وصاح مناديًا على رفيقه واطسون عبر الأسلاك : مرحبًا هل تسمع ما أقول ؟ فسمع الرجل كل كلمة قالها وجاء مسرعًا ليخبره بنجاح التجربة ، وكانت الخطوة الأكبر في نجاحه. وبعد ذلك بدأ باستعمال كلمة Hello عند اجراء اتصال وهو الاسم الثاني لحبيبته “مارغريت هلو” ودرج استخدامها منذ ذلك الحين افتتاحية لأي مكالمة هاتفية في كل العالم .
بحث نقولا ابو فيصل
