كتب ابراهيم الصقر”مازالت بوسطة عين الرمانة في مكانها لم تتزحزح”…
مليئة كانت تلك البوسطة التي مرّت في عين الرمانة بتاريخ ١٣ نيسان ١٩٧٥ ،فهي بالإضافة إلى المقاتلين يومها كانت تحمل ملفات متراكمة لا اولها التنازل عن سيادة لبنان في “اتفاق القاهرة” عام ١٩٦٩ ولا آخرها سلاح متفلت أشعل الحرب ودمر لبنان وازهق ارواح عشرات الالاف من اللبنانيين وتسبب بهجرة مئات الاف العائلات منهم.في ١٣ نيسان حملت تلك البوسطة ايضاً محاولة اغتيال رئيس حزب الكتائب يومها الشيخ بيار الجميل رحمه الله، وقد ارتفع على مذبح الوطن في تلك المحاولة الغادرة الشهيد جوزف بو عاصي،واشتعلت الحرب….واليوم وبعد ٤٨ سنة تقريبا على تلك الحادثة المشؤومة نرى بأن تلك البوسطة لم تتزحزح من مكانها وما زالت على عنادها في حمل سلاح المخيمات الذي لم تجمعه الدولة حتى الآن ولم تسترجع سيادتها من حامليه، بالإضافة الى سلاح متفلت أشد خطورة وهو سلاح الميليشيات الإيرانية الذي يتقاسم سيادة لبنان مع تلك المخيمات… بالرغم من ذلك نستذكر بوسطة الحرب ونتمنى لو ترحل دون التسبب باشعال لبنان من جديد، ليستعيد وطننا سلامه وأمانه ودوره في العالم، بحماية بندقية الجيش اللبناني وحده لا شريك له بمؤازرة الأجهزة الأمنية اللبنانية….بوسطة ١٣ نيسان لم تتزحزح والمقاومة المسيحية لا ولم ولن تتخلى عن دورها في الدفاع عن لبنان ال ١٠٤٥٢ كلم مربع ووحدة أراضيه وعن الوجود المسيحي الحرّ فيه، في حال عجزت الدولة كما كانت عاجزة في الماضي… وستبقى البلاد لأهلها….