كتب نقولا أبو فيصل “موقع علي بابا الالكتروني وثروة 25 مليار دولار”
ولد “جاك ما “في العام 1964 لم يتفوق في دراسته ، وتم رفض دخوله الجامعة مرات عديدة ، تعلم اللغة الانجليزية من عمله بالمجان مرشداً للسياح الاجانب ، عمل مدرساً للغة الانجليزية لقاء أجر زهيد ، ثم عمل مترجماً وهناك أرشده بعض الاصدقاء الى بعض المواقع المربحة مثل e bay وأمازون فأعجبته الفكرة حيث أنشأ موقعاً للصفحات الصينية لكنه لم يوفق , الا ان ذلك أكسبه العديد من الخبرات , ثم قام بتأسيس موقع “علي بابا ” الموقع الذي نجح كثيراً ، اتبعه بموقع اخر هو “تاوباو ” المتضمن 70% من مبيعات التسوق الالكتروني ، الى ان اصبح خلال عشر سنوات من كبار اثرياء العالم بثروة قدرها 25 مليار دولار ، وراسلته الجامعة التي رفضت طلب انتسابه اليها طالبة منه اللقاء مع طلابها ليتعلموا منه ماهية النجاح في ظل الظروف الصعبة ، حتى أن الولايات المتحدة التي رفضت طلب دخوله اراضيها 16 مرة راحت تعتبره نموذجاً ملهماً للشباب حول العالم ،
يقول “جاك ما” : لو وضعت النقود والموز أمام القرود ، فإن القرود سوف تختار الموز لأنهم لا يعرفون أن النقود تشتري موزاً أكثر ، ولو عملت نفس الشيء مع أغلب الناس وخيرتهم بين مشروع وبين راتب شهري في وظيفة معينة لاختار الأغلبية الوظيفة الشهرية، لأنهم لا يعرفون أن المشاريع تجلب نقوداً أكثر من الراتب الشهري وتغير الحياة تماماً ، ومن الأشياء التي تجعل الناس فقراء هو أنهم لم يتعلموا التقاط الفرص التي تأتي من المشاريع ، لانهم تعلموا طوال حياتهم في المدارس أن العلم يكون من أجل الوظيفة الشهرية ، وتعلموا ايضاً أنه بدلاً من أن يعملوا لأنفسهم سوف يعملون لدى الغير
ينصح “جاك ما” الشباب بعدم انتظار الوظيفة الحكومية ، وعدم الرهان على استغلال الفرص للنجاح من خلالها ، وعدم اليأس من الفشل ، كما يرى انه باستطاعة الشباب تحقيق اهدافهم وربما أبعد من ذلك ، يتابع : صحيح أن الراتب الشهري يمنع من الفقر لكنه يمنع من الغنى أيضاً ، ولم أرَ في حياتي شخصاً يعمل من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً قد أصبح غنياً الا اذا كان فاسداً ، يتابع “جاك ما” جميع الناس يسمعون من أصدقائهم ممن هم يشبهون حالتهم وتفكيرهم بائس مثلهم وفي الواقع هم يفكرون أكثر من بروفسور جامعي ، وينتجون لأنفسهم أقل من شخص أعمى، واذا سألت احدهم اذا باستطاعته فعل شيء جديد لتحسين وضعه ، فسوف يجيبك لا اعلم يختم “جاك ما”أصحاب العقول الفقيرة يفشلون بسبب شيء واحد هو أن حياتهم كلها هي عبارة عن انتظار! ينتظرون الفرص ولا يخوضون التجارب طوال حياتهم بسبب تفكيرهم الزائد .
بحث نقولا ابو فيصل