نقولا أبو فيصل يكتب “جاك سعادة عملاق النقل البحري”!
جاك سعادة عملاق النقل البحري!
ولد جاك سعادة في العام 1937 في بيروت ، اكتشف سر الحاويات الناقلة للبضائع، وأسس شركة “CMA CGM” الفرنسية للحاويات والنقل والشحن وذلك بعد رحلة مع العلم بدأها في لندن لدراسة الاقتصاد، واستلام أعمال عائلته بعد وفاة والده في العام 1957، وانتقاله بشكل كامل إلى مدينة مارسيليا الفرنسية بعد الحرب في لبنان في العام 1978، ليبدأ رحلة النجاح الكبرى عندما شقت بواخره قناة السويس ووصلت في العام 1992 إلى شنغهاي في الصين والتي أصبحت الوجهة الأهم لمجموعته العملاقة ، وقد طور في العام 1996 عمله بقوة عندما اشترى شركة “البحرية العامة” من الحكومة الفرنسية ودمجها مع شركته ليصبح اسمها ”CMA CGM”، فغدا مجال عملها النقل البحري، وصناعة السفن.
في العام 1978 وضع سعادة الحجر الأساس للشركة التي ستتحول إلى عملاق النقل والشحن ، وذلك لدى قيامه بانشاء شركة النقل البحري (سي إم آ) بسفينة واحدة وخط يربط مدينة مرسيليا في جنوب شرقي فرنسا بإيطاليا وسورية ولبنان، البلد الذي غادره هرباً من الحرب الأهلية ،وبدأت سفنه تعبر قناة السويس اعتباراً من العام 1983، وفي 1986 افتتح خطاً بين أوروبا الشمالية وآسيا، ثم أسس في 1992 أول مكتب تجاري لشركته في شنغهاي الصين ،في العام 2012 وصل عدد سفن أسطول الشركة إلى 414 سفينة، تخدم أكثر من 400 ميناء في جميع أنحاء العالم، وفي 150 بلداً من خلال وكالاتها الـ 650، وتوظف 18000 شخص من بينهم 4700 في فرنسا ، وفاقت إيراداتها في العام 2012مبلغ 15.9 مليار دولار أميركي ، وفي العام 2019 تكبدت الشركة خسائر بنحو 229 مليون يورو، بعدما وصلت تلك الخسائر في 2016 إلى 452 مليون يورو ، وحصلت على قرض بقيمة 1.05 مليار يورو مضمون من قبل الدولة الفرنسية للاستمرار بعملها .
حققت “سي إم آ” نجاحاً كبيراً من خلال النقل بالحاويات، لكنها راهنت أيضاً على عمليات الاستحواذ، فاشترت شركة (سي جي إم) في العام 1996، ثم شركة “ديلماس” في العام 2005، واعتباراً من العام 2006 باتت «سي إم آ سي جي إم» تعتبر الثالثة في العالم في قطاع النقل البحري ، وبعد تسجيل خسائر في العام 2016، عادت المجموعة إلى تحقيق أرباح طائلة في ال عام 2017 بلغت 701 مليون دولار من الإيرادات الصافية ، توفي جاك سعادة في حزيران من العام 2017 عن عمر 81 عاماً , اولاده رودولف ، تانيا وجاك جونيور، ويتابع رودولف اليوم مهام رئيس مجلس ادارة المجموعة ، مع شقيقته وشقيقه ويملكون 70% من اسهم الشركة ، وقد أضاف سعادة إلى ثروته 10.9 مليار دولار السنة الماضية لتصبح 16.9 مليار دولار اميركي ، ويرتقي رودولف سعادة إلى المركز الـ88 في قائمة أثرى أثرياء العالم وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات حول العالم. ، كما قام ببناء مرفأ جاف في منطقة تعنايل في زحلة ،واستحدث في المحلة ذاتها مركزًا لتوضيب الفواكهة المعدة للتصدير ، واشترى مجموعة الرفاعي للبذورات ،وفاز مطلع العام في مناقصة تشغيل ليبان بوست للبريد، ويبدو انه يستعد للمزيد من الاستثمارات في لبنان.
بحث نقولا ابو فيصل
