قرية بدر حسون” تتألق باحتفالية تكريم اطفال شهداء الجيش ورسم ابتسامة فرح على وجوههم..
كعادتها وفي كل محطة وطنية، ومناسبة إجتماعية ، وفي لحظة أحوج ما يكون فيها لبنان الى تجسيد القيم الانسانية والايمانية والأخلاقية من اجل الأنتصار على ثقافة الاستسلام والموت واليأس عبر تعميم ثقافة الفرح والحياة والتضحية من اجل اسعاد الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم ، وحفر البهجة في قلوبهم، تألقت “قرية بدر حسون” في ضهر العين، قرية السحر والجمال والكوثر في أعلى تجلياته، باضفاء بصمة وطنية وأخلاقية جديدة تضاف الى بصماتهم الدائمة والكثيرة في هذا المضمار، حيث كرمت اطفال شهداء الجيش اللبناني في خطوة وصفها أمير حسون بالواجب الوطني والإنساني تجاه شريحة إجتماعية تحتاج الى من يبلسم جراحهم معنويا قبل اي شيء آخر ، وهم فقدوا أعز احبائهم فقدوا آباءهم شهداء الواجب والدفاع عن الوطن وكرامته.
ويضيف حسون ” القرية امام تحد كبير فهي ليست قرية لانتاج العطور والصابون فحسب، بل هي قرية على صورة لبنان في تنوعها ودورها الرسالي والاجتماعي، تحتضن الكبار والصغار وتعبر اصدق تعبير عن هذا الإنتماء، والتحدي انها صمدت رغم الظروف الصعبة والقاهرة وحملت اسم لبنان في معظم دول الانتشار ، واحتفالية اليوم رسالة حب من قرية الحب الى كل ابناء الوطن خصوصا عائلات الشهداء في جيشنا الباسل بالتعاون مع المجتمع المحلي وقيادة الجيش.
وفي هذا السياق اشارت الدائرة الإعلامية في القرية في بيان، الى انه “من موقع مسؤولية القرية الاجتماعية بدعم الشباب وتمكينهم، وإيمانها بالانسان وقدراته على صناعة الفرق والتغيير، إرتأت بكل محبة وفخر أن تقوم بتكريم أطفال شهداء الجيش اللبناني بالتعاون مع جمعية water the seeds وجمعية جاد لمكافحة المخدرات، بمشاركة قيادة الجيش ومديرية المخابرات وعدد من جمعيات المجتمع المدني، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد الركن عبد الكريم أسعد، الذي قام بدوره بتقديم كتاب شكر من قائد الجيش الى صاحب ومؤسس القرية البيئية الدكتور بدر حسون، متوجها بخالص الشكر والإمتنان لأسرة القرية على مبادرتها الطيبة للقيام بهذا النشاط الترفيهي المفعم بالعمل الإنساني، كما أثنى على جهودهم المخلصة تجاه المؤسسة العسكرية، متمنيا لهم المزيد من التقدم والنجاح”.
وتخلل المناسبة نشاطات عدة، منها تعريف الأولاد على صناعة الصابون والروائح العطرية وإشراكهم في الأعمال، بالاضافة إلى البرامج الترفيهية وتوزيع هدايا على كل الأولاد الحاضرين وكان للأمهات أيضا حصة بالنشاط من خلال العناية ببشرتهم من قبل اختصاصيين، وقدمت العديد من الشركات والمؤسسات والأفراد والمطاعم المأكولات والعصير والحلويات للأطفال وأهاليهم، كما قدم طبيبا الاسنان الدكتورين رودريغ التن وسالم مبارك علاجات لتجميل أسنان الأمهات.
وكان لعراب الاحتفال الدكتور بدر حسون كلمة، شكر فيها الحضور وقال: “هدفنا ان نبعث الأمل في نفوس هؤلاء الأطفال ودعمهم في رسم طريق مستقبلهم بتفوق، كما شكر قيادة الجيش ممثلة بالعقيد الركن عبد الكريم الأسعد على مشاركة القرية نشاطها وفرحتها وسعيها الدائم لتقوية نسيج المجتمع اللبناني ودعم دولة المؤسسات”.
وكانت كلمة للمحامية جوزيت يمين اشارت فيها الى ان “هذا اليوم عاطفي مليء بالمحبة والعرفان لا يضاهي ما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحيات لحياتهم وانهم دائما في القلب والفكر”.
واشار البيان الى ان “هذه القرية البئية خالدة في الانسانية، لأنها ولدت من رحم الضمير الحي في أسرة شعارها المساواة في الانسانية والبناء السديد والرشيد لمكونات الوطن القوي والمجتمع الرائد”.