كتب نقولا أبو فيصل “بين اقتصاد قوي واقتصاد متهالك …..وانعدام الرؤية”!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب؟” جزء 5
في دراسة بدأت بأعدادها مؤخراً باحثاً في اقتصاديات دول الشرق الاوسط ، لفت انتباهي اعلان مديريّة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والصناعة الاسرائيلية عن إفتتاح دورة لقبول ملحقين اقتصاديين جدد للعام 2023 – 2024 وتضم هذه المديريّة المسؤولة عن صياغة سياسة التجارة الخارجية للدولة خمسة وخمسين ممثليّة اقتصادية من خلال فريق يضم 44 ملحقًا اقتصاديًا يتمركزون في المراكز التجارية الرائدة في العالم وهم مسؤولون عن تعزيز النشاط التجاري للصناعة الإسرائيلية على الساحة الدولية، وتعزيز الصادرات وجذب الاستثمار الأجنبي لبلادهم مع خلق علاقات تجارية بين المصانع الإسرائيلية ورواد أعمال من جهة وشركات ومستثمرين ومؤسسات دولية من جهة اخرى، وفي الجهة المقابلة يعتري الملحقين اللبنانيين قلقٌ دائمٌ على مصيرهم من جرّاء إغفال من هم في السلطة لكفاءاتهم وتحديدا ًوزارة الخارجية اللبنانية ، وكان اخرها إبداعاتها عبر مراسلتهم بإنهاء عقودهم في اخر السنة ، وسوف نستمر في النضال لمنع التخلي عنهم بعدما تكبدت الدولة مصاريف هائلة لتأهيلهم وحاجتنا كصناعيين لوجودهم ,ونقبل بعودتهم مؤقتاً الى الادارة ريثما تتحسن الاوضاع الاقتصادية في البلاد .
وفي السياق ذاته أعلن المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة الاسرائيلية أمنون مرحاف : “أن المستقبل الاقتصادي لدولة إسرائيل يكمن في تحسين وتطوير وتنمية العلاقات التجارية مع الشركاء الحاليين ومع شركاء جدد في المناطق القريبة والبعيدة ، أضاف “نحن بحاجة إلى أفضل الأكفّاء الذين سيقودون الاقتصاد الإسرائيلي إلى آفاق جديدة في السنوات القادمة ويساعدون الشركات والتكنولوجيا الإسرائيلية المبتكرة على تصدّر السوق العالمية” وسجلت صادرات اسرائيل والتي تمثل %30 من النشاط الاقتصادي 144 مليار دولار اميركي في العام 2021 وتفوقت صادرات الخدمات على السلع في البلاد لأول مرة ، ويذكر أنّه في العام 2022 تم تحطيم الرقم القياسي الأعلى تاريخيًّا ، وتخطّى رقم الصادرات ١٦٠ مليار دولار اميركي ، وتجدر الإشارة إلى أنّ للملحقين الاقتصاديّين مساهمة كبيرة في نمو الصادرات الاسرائيلية ، قابلها على سبيل المثال وارجوكم “عدم البكاء ” صادرات لبنانية دون الاربعة مليارات دولار اميركي في العام 2021 والقيمة ذاتها للعام 2022
بدوره رئيس مديرية التجارة الخارجيّة الاسرائيلي أوهاد كوهين صرح قائلاً: “إن الملحقين الاقتصاديين هم في طليعة النشاط الاقتصادي الوطني لإسرائيل، حيث يخدمون في المراكز التجارية الرئيسية في العالم لمساعدة الشركات الإسرائيلية والمساهمة في تعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية لصالح الاقتصاد الإسرائيلي ، مع تسجيل قصص نجاح تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويًا ، اشارة إلى أنّه في دورة المتدربين السابقة التي افتتحت في عام 2022، تم قبول 11 متدربًا (6 نساء – 5 رجال) من بين حوالي 700 مرشّحاً والمتدربون هم من خلفيات أكاديمية مختلفة مثل الاقتصاد والقانون وإدارة الأعمال والعلاقات الدولية ومتوسط أعمارهم في حدود 33 سنة.
نقولا أبو فيصل ✍️
