نقولا أبو فيصل يكتب “بين الفرصة والاستحقاق وتحقيق الاهداف”
يقول رجل الاعمال الصيني “جاك ما” مؤسس موقع “علي بابا” أن “أصحاب العقول الفقيرة يفشلون بسبب شيء واحد هو أن حياتهم كلها هي عبارة عن انتظار ! ينتظرون الفرص ولا يخوضون التجارب طوال حياتهم بسبب تفكيرهم الزائد .” وهنا تتراكم عدة أسئلة وهي : ما هي الفرصة وكيف تأتي ؟ ومن هو مستحقها ؟ وماذا بعد أن تأتي ؟وفي تعريف معنى الفرصة فهي وسيلة لتحقيق هدف لدى الانسان يراها أمامه فجأة !
لكن ماذا إن لم يكن هناك هدف ؟ والانسان يظل جالساً يتنظر هذه الفرصة ! إنها مضيعة للوقت وضرب من الجنون أليس كذلك ؟ لكن هل فكرت في أن في الكثير من أفعالنا يجد هذا الجنون لنفسه مكاناً ؟ أما كيف تأتي الفرصة ولماذا ؟ في الحقيقة يظن كثيرون أن الفرصة تأتي مصادفة ! ولكن هذا غير صحيح اطلاقاً ، فإذا كانت تأتي وحدها فعلاً فما فائدة السعي ؟ فليجلس كل منا في منزله منتظراً الفرصة الخيالية تلك لتطرق بابه مختارة له وحده ومعلنة نجاحه الساحق في الحياة ، وهذا هراء بل أحلام واهمة !
في الحقيقة يجب أن يكون لدى الانسان هدفٌ محددٌ في حياته ، وعليه المحاولة في كل يوم لتحقيقه خطوة بخطوة ولو ببطء ! وفي مبدأ الفرصة والاستحقاق تُقدَم للانسان الفرصة المناسبة لمؤهلاته ويبقى عليه السعي لإثبات استحقاقه لها ، وحسب قناعتي ليس هناك “صدفة” ذلك الوهم الجميل الذي عاش ومات عليه الكثيرون ..ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وهو : مَن الذي يستحق الفرصة ؟ والجواب ببساطة : يستحقها كل صاحب حلم يسعى لتحقيقه , مستعيناً بالله على ذلك ومتيقناً من نجاحه!
نقولا ابو فيصل