كتب علاء الدين الشمالي .. هل يلبي سعد الحريري نداءات اللبنانيين؟ 14شباط .. غاب الرجل ولم تغب الرجولة!
كتب علاء الشمالي
لا يمكن ان يمر يوم 14 شباط كما الايام العادية، انها الذكرى الاليمة والموجعة في صميم كل مواطن لبناني يؤمن بهذا البلد، فلا يمكن ان يمر من دون ان نستذكر رجلا عظيما بحجم الوطن، رجلا عرف كيف يسخر من اجل بلده وعروبته علاقاته الدولية التي قل ان يمتلكها قائد.
اليس هو القائل “ما في حدا اكبر من بلدو”؟ هذا هو الشهيد رفيق الحريري يعيش حيا فينا، نفتقده اليوم ونحن بأمس الحاجة الى قامة كبيرة بحجمه ، في وطن هدمته سياسات التعطيل وغياب المسؤولية.
منذ 19 سنة حاولوا اسدال ستارة النمو والتقدم، لبلد دمرته الة القتل والحرب الداخلية، بعملية اغتيال لرجل كان الامل في قيامة لبنان، لرجل فضّل التعليم على الجهل والنمو على الدمار، والحب على الكراهية.
فلم يكتفوا بدمائه الزكية حتى ارادوا فرملة عجلات التطور والتقدم وقيامة لبنان التي ارساها الرئيس سعد الحريري منذ 2005، فاثبتت الايام والمعطيات انه اطهر من اطهرهم وانظف من انظفهم. باعتراف غالبيتهم
ان البلد بحاجة الى امثال الرئيس سعد الحريري لإنتظام الحياة السياسية والسير بالإنماء كونه ممثلا شرعيا للاعتدال الذي يحتاجه لبنان لقيامته من الدرك الذي هو فيه.
فبعد ان سمع اصوات الناس الثائرة بوجه المنظومة، كان الرئيس الحريري اول من لبى النداء واعلن استقالته من الحكومة فاسحاً المجال امام الدم الجديد وواضعاً نفسه الى جانب الناس، وبعد استمرار مسيرة التعطيل من قبل الظلاميين العابثين بمصير لبنان، والممتنعين عن انتخاب رئيس للجمهورية ليبقى الفراغ هو المتحكم الوحيد بالبلد، ها هم اللبنانيون اليوم يطالبون الرئيس سعد الحريري بالعودة الى الحياة السياسية لأنه فعلاً ضمانة للبلد بما لديه من نظافة كف، وبما لديه من حب الناس وبما يمتلك من علاقات دولية وبما يحمل من رؤية تنموية وسياسية واقتصادية
رحم الله الشهيد رفيق الحريري واعان الله الرئيس سعد الحريري على حب اللبنانيين اليه.