حشود بقاعية كبيرة في يوم الوفاء ومواقف تدعو الحريري للعودة عن قرار تعليق العمل السياسي
على مرمى وردة على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومع وصول الرئيس سعد الحريري إلى بيت الوسط، تبدو الأنظار شاخصة إلى إطلالته المنتظرة في وسط بيروت ومن مكان ضريح والده الشهيد، حيث من المتوقع أن تكون الحشود الشعبية من مختلف المناطق اللبنانية كبيرة جدا لتقول كلمتها وتشهر ولاءها لمرجعية النهج الحريري، قبل ان يقول الرئيس الحريري كلمته “أمختصرة كانت أم كما اعتاد ان تكون خارجة من القلب الى القلب، رغم الجرح المضمر الذي يغلف سقف أي كلام قد يطلقه في ذكرى اغتيال والده.برؤية معاصرة وجاذبة أطل سعد الحريري من بيت الوسط. في الشكل، تبدو اطلالته ب”لوك” معاصر” مناسبة لواقعية جديدة سيستهل بها مرحلة ما بعد تعليق عمله السياسي، بعيدا من مسألة تعليق حراكه السياسي او العودة عن القرار، ووضع حد لكل ما يقال وما يكتب عن قطيعة سياسية مع مكونات الطبقة السياسية الحالية.فالعودة بدأت قبل أن تطأ قدماه مطار رفيق الحريري الدولي، وهي عودة سبقت مجيئه بتحضيرات جادة وواسعة وعابرة للمناطق اللبنانية، في وقت يبدو فيه الشارع السني بشكل خاص والشارع اللبناني عامة في حالة تعطش لملاقاة الحريري لوضع زهرة على ضربح شهيد لبنان والوطن. وهي ملاقاة قد تعيد رسم المشهدية السياسية بمقاربات ستشهدها المرحلة المقبلة بعد انتخاب رئيس للجمهورية، بعيدا مما يحكى عن تسوية شاملة قد يكون فيها الرئيس الحريري رئيسا لحكومة العهد الاول بغض النظر عن هوية الرئيس، فالعودة بدأت فعليا وحجم التحضيرات في المناطق رسالة متعددة الابعاد وحاسمة في مضمونها لجهة اعادة التوازن السياسي المفقود على حد تعبير المغترب اللبناني في البرازيل فيصل ابو علي الذي قدم من الاغتراب ليشارك في الذكرى، وليقول مثلما يقول الطيف الكبير من المغتربين، وكما يلهج به اهل البقاع الذين اعدوا العدة للمشاركة والنزول الى الضريح ليكونوا الى جانب الرئيس سعد الحريري في الموقف وفي الموقع.واعتبر ابو علي ” ان لا خروج مما نحن فيه الا بحل شامل يكون فيه الرئيس الحريري في صلب المعادلة التي تحتاج الى قامة سياسية وازنة وتمثل حقيقة الوجدان السني والوطني والعروبي، ومن البقاع نوجه نداءنا للشيخ سعد من اجل العودة الواقعية لإعطاء الحياة السياسية معناها الصحيح، فيصل ابو علي الذي رفع الكثير من صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري ختم فقال :” كما كنا مع الرئيس الحريري بالأمس، سنكون معه اليوم وغدا، ومع كل الشرفاء والاوفياء والمحبين للبنان وسيادته.ياسينمنسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين أعرب عن سعادته بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، مؤكدا ان لا انتظام للحياة السياسية دون الرئيس الحريري، ولا قيامة جديدة للبنان دون رؤيته، لانه رجل كل المراحل والمحطات، ونحن في البقاع الأوسط سنبقى أوفياء لخطه ونهجه ومشروعه، ومعه مستمرون الى آخر الطريق، وعلى عهد الرئيس الشهيد باقون، وسنكون غدا مع الرئيس لنقول كلمة البقاع ورسالة البقاع التي تدعو بصوت واحد وقلب واحد الشيخ سعد الى العودة عن قراره بتعليق العمل السياسي، واستعادة التوازن المفقود كي نستعيد ما سلب منا، ولكي نقول للقاصي والداني، مستمرون بحمل راية الرئيس الشهيد مع حامل رايته وأمانته الشيخ سعد لافتا الى ان المنسقية وكافة الدوائر وبكل القرى تحولت الى خلايا نحل والحشود ستفوق التوقعات وستقدر بالآلاف فقط من قرى البقاع الأوسط وزحلة وهناك مئات الشباب البقاعيين قاموا بمسيرات سيارة تعبيرا عن وفائهم ومحبتهم للرئيس سعد الحريري.هاجرمنسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر اكد ان الاستعدادات أنجزت وغدا يوم الوفاء لرجل الوفاء، ويوم الوعد للشيخ سعد، ولمسيرة تيار المستقبل ورئيسه الذي اثبت انه في وجدان الناس وفي ضميرهم، وانه المنقذ والمخلص مما يحصل في لبنان، مؤكدا ان مشاركة البقاع الغربي وراشيا ستكون رسالة الى كل الذين يراهنون على غيابنا، ولكن ما يعنينا في المشهدية الجامعة غدا هو حضور الرئيس سعد الحريري ووقف قرار تعليق عمله السياسي، لان لا طعم للحياة السياسية في لبنان دون بصمة الرئيس الحريري ودوره المرجعي ومحبته للبنان وشعبه دون تمييز.
عارف مغامس