كتب نقولا أبو فيصل “بين العزم والعزيمة والخروج من قمقم الخوف”!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
العلاقات بين الناس مثل النبات، تحتاج إلى ماء وهواء وشمس، فإذا ظل النبات حبيساً ولم يخرج لينمو مات في سجنه ، وأنت صديقي أحوج من النبات إلى ذلك؛ فلا تحبس نفسك في غرفة مغلقة ، ولا تكبح مشاعرك الجميلة في داخلك ، ولا تكبت الألفة والتواصل مع من حولك ، أشكر الناس، وأمدح الطيب من الأفعال والأقوال، وصلِِّ الى الله ليحفظ مَن تحب ، ففعل الخير معدٍ، والكلمة الطيبة هي زينةٌ الحياة وسعادةٌ القلوب وصفاءٌ النفوس وراحةٌ العقول.والسر الكبير في الحياة هو أنه لا يوجد سرٌ كبيرٌ ، ومهما كان هدفك، يمكنك الوصول إليه إذا كنت على استعداد للعمل” كما تقول الإعلامية الاميركية أوبرا وينفري.
وحبذا لو تتكامل أخلاقنا مع أقوالنا وأفعالنا وروحنا المرحة التي لا تموت بعد رحيلنا ، وحبذا لو جعلنا ذكرانا لا تنتهي بأعمالنا وأخلاقنا لترافقنا ولتكون حاضرة معنا في كل مكان مررنا به ثم غادرناه. وحبذا لو نقرأ ما كتبه المفكرون والعظماء الذين سبقونا وتركوا إرثاً ثقافياً وعلمياً وأدبياً عظيماً وحبذا لو نأخذ العبرة من بعض ما كتب هؤلاء: وعلى سبيل المثال يقول الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين “بعد عشرين عامًا من الآن، ستشعر بخيبة أمل بسبب الأشياء التي لم تفعلها أكبر من خيبة الأمل بسبب الأشياء التي فعلتها”، ونختبر معكم تجربة الكاتبة والروائية الفرنسية أناييس نين القائلة أن “الأشياء الجيدة تحدث لأولئك الذين يندفعون.”
ويقول نيلسون مانديلا زعيم جنوب افريقيا ورمز النضال ضد العنصرية والظلم في بلاده : “يبدو الأمر مستحيلا دائماً حتى يتم تحقيقه” يقابله قول مارك توين بأن “الهواة يجلسون وينتظرون الإلهام، أما الباقون منا فينهضون ويذهبون إلى العمل”وقد جاء كلامه في رواية “الملك ستيفن” الذي يتعرض لمغامرات مع صديقه في جنوب الولايات المتحدة القديمة، وتعتبر روايته واحدة من أهم أعمال الأدب الأمريكي . يقابلهما قول الشخصية السينمائية العالمية “بروس لي””إذا أمضيت الكثير من الوقت في التفكير في شيء ما، فلن تتمكن من إنجازه أبدًا”. وأختم مع قول الممثل البريطاني “جيم رون” “إذا كنت تريد حقًا أن تفعل شيئًا ما، فستجد طريقة لذلك ، وإذا لم تقم بذلك سوف تجد عذراً” فهل تعرفون”لماذا أكتب”
نقولا أبو فيصل ✍️