بعد إعاقة ولادة “حكومة العهد”… ما موقف عون؟
يقول مصدر سياسي محايد لـ «الحياة» إن «انفلات الخصومة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر أخذ يدل إلى أن ما بين الفريقين أكثر من خلاف على المقاعد الوزارية والحصص وتفسير «اتفاق معراب»، وهو أمر من الطبيعي أن يعيد الأمور إلى الوراء في عملية تشكيل الحكومة. ويتفق المصدر نفسه مع أحد وزراء الحكومة الحالية على القول إن كشف اتفاق معراب أوضح كم أنه جاء على حساب الآخرين مسيحياً، إن لم يكن لإلغائهم، أو على حساب العلاقة مع الطوائف الأخرى في البلد، فهو يضع حدوداً بين الطوائف، ويتمثل بالثنائية الشيعية التي لا تفسح في المجال لقوى أخرى في الطائفة.
وبصرف النظر عن تقويم نص الاتفاق فإن مصادر متعددة معنية بتأليف الحكومة تعتبر أن الذروة التي بلغتها الأزمة باتت تتطلب مبادرة ما من الرئيس عون. فكيف سيتعاطى مع هذا التأزم الذي يعيق ولادة الحكومة التي يعتبرها حكومة العهد؟ وتقول إن الرئيس المكلف خياره واضح هو قيام حكومة وفاق وطني ويتمسك به وبإشتراك «القوات» و «الحزب التقدمي الاشتراكي»، الذي دخل «التيار الحر» والرئيس عون في خلاف معه حول التمثيل الدرزي.
mtv