جاسوس ايراني سرب معلومات قادت لاغتيال السيد حسن نصر الله بحسب لو باريزيان
أفاد مصدر أمني لبناني، نقلت عنه صحيفة “le Parisien” الفرنسية، أن الإسرائيليين تلقوا معلومات حساسة من عميل إيراني بشأن وصول وشيك للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إلى مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تنفيذ الهجوم الجوي الذي أسفر عن مقتله. هذا الكشف يسلط الضوء على تعاون استخباراتي مكثف سبق عملية الاغتيال.
وكشفت الصحيفة الفرنسية تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وبحسب “le Parisien”، حضر نصرالله اجتماعًا سريًا في موقع على عمق 30 مترًا تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى جانب نائب قائد فيلق القدس الإيراني، عباس نيلفوروشان، و12 مسؤولًا كبيرًا من حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن نصرالله وصل إلى المقر الذي تعرض للهجوم برفقة نيلفوروشان في نفس السيارة، ما أدى إلى تسهيل مهمة تعقبه.
وكشفت “لو باريزيان” أن جاسوسًا إيرانيًا هو من أبلغ إسرائيل بوصول نصرالله إلى الموقع، مما دفعها إلى تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتله.
وفي تصعيد خطير للصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت القوات الإسرائيلية عن نجاح غارة جوية دقيقة استهدفت نصرالله، الذي كان يعد أحد أهم الشخصيات القيادية في المنطقة.
منذ توليه قيادة حزب الله في عام 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي، ارتبط نصرالله بدور محوري في المقاومة ضد إسرائيل، وقاد الحزب في عدة مواجهات عسكرية، أبرزها حرب 2006، التي عززت شعبيته ومكانته في العالم العربي.
كان نصرالله شخصية محورية في توجيه سياسة حزب الله العسكرية والسياسية، ونسج تحالفات استراتيجية مع إيران وسوريا، مما جعله هدفًا رئيسيًا لإسرائيل على مر السنين.
اغتيال نصرالله يشكل ضربة قاسية لحزب الله وحلفائه، وقد يشعل فتيل تصعيد جديد في المنطقة، مع توقعات بأن يكون لهذا الحدث تداعيات سياسية وأمنية بعيدة المدى.