
كامد اللوز نحو حقبة جديدة من العمل ببصمات شبابية الغندور: نملك مشروعا رؤيويا ينهض ببلدتنا ويتجاوز التقليد


كامد اللوز: نحو حقبة جديدة من العمل والانماء ببصمات شبابية
الغندور: نملك مشروعا رؤيويا ينهض ببلدتنا ويتجاوز التقليد
لطالما كانت بلدة كامد اللوز لؤلؤة القرى البقاعية وشريانها النابض بالحياة والأمل، وبلدة الطاقات الإبداعية والكفاءات المميزة في شتى المجالات، فإن نسيجها الإجتماعي والعائلي بكل مكوناتها ومقوماتها التي تجعلها بلدة نموذجية في عاداتها وتقاليدها ، اصالتها وحداثتها، وهي بلدة المناضلين والكادحين.
وإذ شكل الاغتراب تجربة فريدة في نهوض وعمران هذه البلدة الرابضة قبالة جبل الباروك وعلى امتداد سهل البقاع، وتلال حرمون، فكان لابنائها الميامين الدور الكبير في بناء جسر يربط بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. وعليه، عبدت كامد اللوز هذا الطريق بمحبة اهلها لبعضهم واحترامهم للعلاقات الاجتماعية بعيدا من اية حسابات اخرى.
وإذ مر الاستحقاق الانتخابي على مستوى انتخاب مجلس بلدي واختياري لسنوات ست قادمة، فغدا يوم آخر كما يقول المهندس هادي الغندور والذي حجز مقعدا على لائحة كامد اللوز للإنماء على ان يتولى رئاسة البلدية مناصفة مع زميله على اللائحة نفسها الحاج عبد الحكيم واكد الذي سيتولى مهامه الرئاسية للسنوات الثلاث الاولى مطلع الاسبوع المقبل، ثم يليه المهندس هادي الغندور لثلاث سنوات لاحقة بحسب الاتفاق الذي ولدت على أساسه اللائحة بعد ضم اللائحتين التي كان قد شكل إحداهما الغندور وشكل واكد اللائحة الأخرى، لتولد لائحة موحدة ائتلافية خاضت هذا الاستحقاق الانتخابي بقلب واحد ورؤية واضحة الى العمل جمعت همة الشباب وحيويتهم واندفاعهم اللامحدود الى العمل مع حكمة المخضرمين في الشأن العام كما يقول الغندور.
ورأى الغندور ان التغيير الحقيقي ينبع من الذات المتحررة من التقليد والتبعية ومن السائد والمستنزف، وما نريده لكامد اللوز ان تكون على صورة أهلها المقيمين والمغتربين، وان تكون نموذجا يحتذى بين البلدات، لاننا نملك مشروعا نهضويا يركز على فكرة الإنماء المستدام بكافة أبعادها الانسانية والاجتماعية والخدماتية والتربوية والإقتصادية والبيئية والرياضية والبنى التحتية بالتعاون مع الجميع من دون استثناء.
ورأى الغندور ان الإنتخابات كانت ليوم واحد وانتهت مع إقفال صناديق الاقتراع، اما علاقاتنا ونسيجنا الإجتماعي في هذه البلدة فهو الى مدى الدهر لا يتأثر بتنافس ديمقراطي اصبح وراءنا، ونحن نمد يد التعاون الى الجميع، لنكون يدا بيد نحو حقبة جديدة من العمل والتطلع الى مستقبل مشرق لبلدتنا التي تحتاج من ابنائها ان يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الجديدة التي يجب ان تكون منسجمة مع اعادة بناء فكرة الدولة وترميم العلاقة مع المؤسسات والدوائر، خصوصا ان العهد الجديد انطلق برؤية مستقبلية لبناء ما تداعى نتيجة التراكمات السابقة.
وأكد الغندور ان العمل التشاركي هو عنوان المرحلة الجديدة، والشراكة الحقيقية تكون بالافكار التي تخدم استكمال مشروع بناء بلدتنا بروح شبابية متوثبة الى صناعة الفرق واحداث نقلة نوعية في العمل والآداء، لاننا مصممون على تحويل الفكرة الى واقع، والأمل الى حقيقة ملموسة.
وحول فكرة ولادة لائحة شباب كامد اللوز يقول الغندور:” تلاقينا كمجموعة شبابية على فكرة النهوض ببلدتنا والتأسيس لمرحلة يمكن ان تحدث التغيير المطلوب، فالتقينا مقيمين ومغتربين من اصحاب الإختصاص والخبرات المتنوعة والكفاءات العلمية والأكاديمية، ووضعنا خريطة طريق واضحة الاهداف وبدأنا العمل بعيدا من اي منطق عائلي ضيق او أية مصالح خاصة، فكان لزاما علينا ان نطمح للوصول الى المجلس البلدي ليتسنى لنا تقديم تجربتنا، وليحكم علينا اهلنا في كامد اللوز ممن انتخبنا وممن لم يقترع لنا بعد ان نأخذ فرصتنا ووقتنا ونبدأ بالعمل.
وأشار الغندور الى ان ثمة اتفاقا فيما بيننا يرتكز على ان تكون معظم قرارات المجلس البلدي بالاجماع لتحقيق المصلحة العامة على ان تخضع الى سلم أولويات تنسجم مع حاجات البلدة واولوياتها، واتفقتا على مبدأ الشفافية والوضوح والمساءلة وتغليب الاعتبار العام على الاعتبارات الخاصة، بعيدا من الحسابات الضيقة، وآثرنا ان نكون واضحين في عمليات الشراء العام امام المجلس البلدي وامام أهالي البلدة، مشددا على اهمية تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة وفق ما صرح به رئيس الحكومة القاضي نواف سلام، والتي من شأنها تجديد روح التعاون والعمل وفتح الآفاق امام جيل الشباب واشراكهم في الحياة السياسية وفي خدمة الشأن العام، لافتا الى ان تعزيز دور المرأة يقع في صلب اهتمامنا للمرحلة المقبلة وما دخول السيدة رندلى حسان ساطي الى المجلس البلدي بأعلى نسبة اصوات الا للتأكيد على هذا المسار الذي يجب ان يتعزز في المرحلة المقبلة.
وختم الغندور ” الإنتخابات البلدية فتحت الطريق أمامنا لنقدم مشروعنا لبلدتنا، ولنجعل كامد اللوز احلى وأجمل ولؤلؤة البلدات ولنضع بصمة جديدة تضاف الى بصمات من سبقنا في العمل في الشأن العام، وكامد اللوز فيها طاقات كبيرة على كافة المستويات، والمطلوب هو تحفيز وتشجيع هذه الطاقات على العمل والاستثمار والشجاعة في اتخاذ القرارات التي من شأنها تعزيز العمل البلدي والإدارة المحلية، وتفعيل الطاقات الكامنة لتكون على قدر المسؤولية الإجتماعية في هذه المرحلة ومع انطلاقة العهد الجديد بقيادة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي عاد وزرع الامل والحلم، وها نحن ننطلق الى مرحلة جديدة تؤاخي بين فكرة الإنماء المستدام وفكرة التقدم وفتح الآفاق امام الشباب.
خاص اليومية