القاضي كمال أبو جودةنموذج يُحتذى به في خدمة الوطن
كتب نقولا أبو فيصل
على امتداد الوطن اللبناني، يقرّ الجميع بأن سعادة محافظ البقاع، القاضي كمال أبو جودة يُشكّل علامة فارقة في الإدارة العامة، بفضل إخلاصه , تفانيه والتزامه الصارم بتطبيق القانون , خدمة المواطنين بضمير حيّ ومسؤولية نزيهة. ورغم علمي الأكيد بأنه لا يحبّذ المديح إطلاقًا إلا أنني، ومن موقعي كصناعي وبحكم الأخوّة والصداقة التي تربطني بهذا الرجل أجد من واجبي توضيح الأمور التالية:
على مدى سنوات تولّى القاضي أبو جودة إدارة سبع بلديات ضمن محافظة البقاع، وكان حاضرًا في أدقّ التفاصيل متابعًا شؤونها اليومية بكل جدية واهتمام . كما تابع سعادته أعمال الإغاثة خلال جائحة كوفيد، وكذلك خلال العدوان الأخير على لبنان، وكنت شاهدًا على صدقه وتفانيه في أكثر من محطة . وقد أثبت في كل مناسبة أنه يعمل بشفافية تامة، وإصرار راسخ على احترام الأطر القانونية والمؤسساتية، لا سيّما في ما يتعلّق بشؤون المواطنين والبلديات.
وقد تميّز بشكل لافت في الاستحقاق البلدي والاختياري الأخير، حيث أشرف على العملية الانتخابية بكل نزاهة، وضمان سيرها بسلاسة وفق القوانين المرعية الإجراء، مثبتًا مرّة جديدة أن دولة القانون لا تزال ممكنة حين تتولاها قيادات مخلصة. وقد شكّل استلام المجالس المنتخبة مهامها بكل احترام للنتائج تتويجًا لهذا الجهد المُشرّف. كما انه لم يكن يومًا موظفًا يؤدي واجبًا روتينيًا، بل مسؤولًا من الطراز الرفيع، ولا يزال يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ويجسّد القيم التي يتطلّع إليها اللبنانيون في رجالات الدولة. الكلام لا يكفي لتكريمه وما يقدّمه
من استقامة في العمل، وشفافية في الأداء، وانضباط في المسؤولية ، هو بحد ذاته تكريمٌ لكل من آمن بلبنان الدولة والمؤسسات.
نقولا ابو فيصل
رئيس تجمع الصناعيين في البقاع
