هذا ما قرأه نقولا أبو فيصل في زيارة اساقفة زحلة الى يريفان ترحيب ومباركة الكنيسة الأرمنيةبمزار القديس شربل في ارمينيا
بقلم نقولا أبو فيصل
في لحظة مفصلية بين الرفض والقبول وبين الحذر والانفتاح، شهدت العلاقات الروحية بين الكنيسة الأرمنية وسائر الكنائس الشرقية تطورًا لافتًا، تمثّل بالترحيب بمزار القديس شربل في أرمينيا من قبل قداسة كاثوليكوس الأرمن وعموم الأرمن في العالم كاريكين الثاني بعد مرحلة من التريث التي رافقت حفل تكريس التمثال في 22 أيلول الماضي ، وقد جرى ذلك في خلال زيارة رسمية للمقر البطريركي في اتشميازين، قام بها اصحاب السيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين، والمتروبوليت أنطونيوس الصوري راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس .
وكان الوفد الكنسي اللبناني قد التقى قداسة الكاثوليكوس بحضور المطران ناتان رئيس العلاقات الخارجية في الكرسي البطريركي، والأب سلوان الخوري ونقولا أبو فيصل رئيس تجمع الصناعيين في البقاع صاحب المبادرة التي أثمرت عن إقامة هذا المزار الروحي في محيط العاصمة يريفان ، وقد عبّر قداسته عن سروره العميق بوصول تمثال القديس شربل، وبارك هذه الخطوة التي تترجم نية صادقة في بناء جسور التلاقي بين الأرمن والكاثوليك وبين الكنائس المشرقية عموماً . كما اعتبر أن هذا العمل لا يُقاس بحجمه بل برسالته المعنوية وهو يندرج ضمن المبادرات التي تعزّز ثقافة الحوار والوحدة في زمن تكثر فيه الحواجز.
وهذا التحوّل الإيجابي في موقف الكنيسة الأرمنية بعد المقاطعة التامة لتكريس المزار، يُقرأ على أنه خطوة مباركة نحو المصالحة الروحية وتكريس جديد لحضور لبنان المسيحي في قلب أرمينيا التاريخية. وهو أيضًا ثمرة مساعي متواصلة قمت بها على مدى عشر سنوات لربط لبنان وأرمينيا بخطّ محبة، إنماء وإيمان مشترك. ولأبناء الجالية اللبنانية في أرمينيا أقول : قدركم أن ترفعوا راية قديس لبنان في بلاد الأرز الثانية. لقد حملتم رسالة القديس شربل معكم، إنها صفحة جديدة تُكتب بالحبر الروحي وتُقرَأ بعين الأمل والتلاقي بأن ما يجمع الطوائف المسيحية أكثر بكثير مما يفرّقها.
نقولا ابو فيصل ✍️
أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكسابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك
Saint Charbel Statue Armenia
Nicolas Abou FayssalZahle tv
