حدد الصفحة

دراسة: الاستهلاك البشري المُتسارع لموارد الأرض يُقرّب «يوم الحساب»

كشفت دراسة جديدة أن البشرية تلتهم موارد كوكب الأرض بصورة تدميرية متزايدة ومتسارعة، حيث أظهرت آخر الأرقام والإحصائيات أن البشر سيستهلكون بحلول مطلع آب المقبل، ما قيمته سنة كاملة من الكربون والطعام والماء والألياف والأراضي والأخشاب في رقم قياسي جديد يبلغ 212 يوماً، أي أن ما كان ينبغي ان يتم استهلاكه في 365 يوماً تم استهلاكه في 212 يوماً.

وفي هذا الإطار، اعتبرت الدراسة التي أجرتها شبكة «غلوبال فوتبرينت» العلمية أن «يوم حساب الإنسان على انتهاكه ميزان الكوكب يقترب أكثر فأكثر»، موضحة أنه نتيجة لهذا الاستهلاك غير المتوازن، فإن «يوم تجاوز الكرة الأرضية، الذي يمثل النقطة التي يتجاوز فيها الاستهلاك قدرة الطاقة على التجدد، اقترب هذا العام يومين إضافيين، ليحل في 2018 بتاريخ 1 آب، وهو أقرب تاريخ مُسجل على الإطلاق».

ووفق هذه الشبكة العالمية التي تقوم بإجراء تقويم سنوي لحجم الدين البيئي الذي يسببه البشر، فإن «الاستمرار بشهيتنا الحالية للموارد، سيجعلنا نحتاج إلى ما يعادل 1,7 من كوكب الأرض، أي تقريبا ما يعادل الكوكب الحالي وثلاثة أرباع كوكب آخر مشابه لكي تستمر الحياة كما هي عليه الآن».

وذكرت الدراسة أن «التجاوز البشري لميزان الكوكب، بدأ في سبعينات القرن الماضي، عندما أدى ارتفاع عدد السكان، وزيادة الطلب المتوسط، إلى دفع الاستهلاك إلى ما هو أبعد من المستوى المستدام. ومنذ ذلك الحين، تحركت الأيام التي قطعت فيها البشرية ميزانيتها الكوكبية السنوية».

وأوضح العلماء أنه «قبل ثلاثين عاماً، كان حد التجاوز يقف عند 15 تشرين الأول. وقبل عشرين عاماً، اقترب إلى 30 أيلول. وقبل عشر سنوات، وصل إلى 15 آب. ثم تباطأ الاستهلاك لفترة وجيزة قبل أن تتسارع وتيرته مجدداً في العامين الماضيين حتى وصل التجاوز في 2018 إلى 1 آب».

ويرجح العلماء أنه إذا استمرت الوتيرة الحالية للاستهلاك على ما هي عليه، فسيلتهم التجاوز البشري المزيد من الأيام في السنة، وقد يكون التجاوز في عام 2019 في موعد ما من شهر تموز.

وأفادت الدراسة أنه «في ظل زيادة إنتاج الأغذية، واستخراج المعادن، وإزالة الغابات، وحرق الوقود الأحفوري، كل ذلك سيؤدي إلى مكاسب قصيرة الأجل وموزعة بشكل غير متساو. وإن النتائج طويلة الأجل ستظهر بشكل متزايد من حيث تأكل التربة ونقص المياه والاضطرابات المناخية».

ولم يتردد مؤسس شبكة «غلوبال فوتبرينت» ورئيسها التنفيذي ماثيس فاكرنايغل في إعلان أن «يوم الحساب يقترب أكثر فأكثر»، موضحاً أن «اقتصاداتنا الحالية تدير مخططاً احتيالياً مع كوكبنا. فنحن نقترض موارد مستقبل الأرض لتشغيل اقتصاداتنا في الوقت الحاضر. وهذا يعمل لبعض الوقت. لكن عندما تغرق الدول أو الشركات أو الأسر نفسها، أعمق وأعمق في الديون، فإنها تنهار في نهاية المطاف».

واوضحت الدراسة أن البشر قادرون على عكس هذا المسار إذا أرادوا ذلك، ولكن الأمر يحتاج إلى التزام جماعي كبير، إذ تشير الأبحاث التي أجرتها الشبكة إلى أن العمل السياسي (اي على صعيد تدابير تفرضها الحكومات) هو حتما أكثر فعالية من الخيارات الفردية.

فعلى سبيل المثال، إن استبدال 50 في المئة من استهلاك اللحوم بنظام غذائي نباتي، من شأنه أن يدفع تاريخ التجاوز بمقدار 5 أيام. كما أن إدخال تحسينات الكفاءة في البناء والصناعة، يمكن أن يحدث فارقاً في 3 أسابيع، ومن شأن تخفيض انبعاث الكربون بنسبة 50 في المئة، أن يمنح مساحة إضافية لمدة 3 أشهر.

وبيّنت الدراسة أنه «في الماضي، أدى التباطؤ الاقتصادي الذي يميل إلى تقليل استهلاك الطاقة، إلى تحويل الميزانية الإيكولوجية باتجاه إيجابي»، مشيرة إلى أن «الأزمة المالية في الفترة من 2007 إلى 2008، شهدت موعد العودة خمسة أيام، كما رفعت حالات الركود في التسعينات والثمانينات بعض الضغوط، وكذلك فعلت صدمة النفط في منتصف السبعينات».

وكانت دراسات علمية منفصلة أجريت العام الماضي، كشفت أن ثلث الأراضي قد تدهورت الآن بشكل حاد، في حين أن الغابات المدارية أصبحت مصدراً للكربون بدل ان تمتصه من الجو. كما أثار العلماء القلق بشأن الطقس المتقلب على نحو متزايد لا سيما في القطب الشمالي، وحذروا من الانخفاضات المقلقة في أعداد النحل وغيرها من الملقحات الحشرية التي تعتبر ضرورية للمحاصيل الزراعية.
المستقبل

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com