مدير التعليم الثانوي خالد فايد خلال رعايته حفل تخريج طلاب عين عطا: تخرجكم هو بداية الطريق وليس نهايته
رعى مدير التعليم الثانوي الأستاذ خالد فايد الإحتفال الحاشد الذي أقيم لتكريم الطلاب المتفوقين والناجحين في الشهادات الجامعية والشهادات الرسمية في بلدة عين عطا في قضاء راشيا بدعوة من بلدية عين عطا ممثلة برئيسها أكرم فرج وأعضاء المجلس البلدي، ومن الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب ممثلة برئيسها الدكتور رامي اللقيس.
حضر الإحتفال الشيخ ابو ربيع أسعد سرحال ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، إمام بلدة مرج الزهور الشيخ محمد الحاج، الأستاذ سعيد سرحال ممثلا النائب وائل أبو فاعور، منفذ عام راشيا في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأستاذ خالد ريدان، منسق دراسات بعلبك الهرمل الدكتور وسام غازي،نقيب المدارس الخاصة في البقاع الأستاذ حلمي حمية، مدير ثانويات قمم الأستاذ حسين يزبك، مختارا البلدة علي ابو سعيد وحمزة القاضي، مديرو ثانويات ومدارس ومؤسسات تربوية رسمية وخاصة، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
قدمت الاحتفال نائب رئيس بلدية عين عطا رامية القاضي فقالت:” نلتقي اليوم لا لنعدّ إنجازًا، بل لنروي قصة اجتهد أبطالها بصمت، وسهروا لأجل حلم لم يكن سهلًا، نجتمع لنحتفل بحصاد تعبٍ، بثمار سُقيت بالعلم والمثابرة، ولنشهد ولادة جيل جديد يقف على عتبة الحياة، متسلحًا بالمعرفة، ومُحصّنًا بالقيم. في هذا اليوم، نُزيّن الحروف بالمحبة، ونرفع الكلمات على منابر الفخر، لأن المناسبة أغلى، وأهلها أحقّ بالفرح. فمرحبًا بكم جميعًا، ومرحبًا بكل قلب جاء يُصفّق للنور.
ثم تلا ذلك دخول الخريجين ترافقهم زفة الأمير، ثم تقديم الشعلة فكلمة الطلاب الخريجين ألقتها الطالبة رزان وسام غازي والطالب جاد دريد ريدان، ثم قصيدة من وحي المناسبة للشاعر سهيل صفر.
فرج
رئيس بلدية عين عطا أكرم فرج قال في كلمته:” هنا فوق الغيم حيث المشهد يجمع الشمس بين مرايا الوجوه المضيئة ، نفتح نوافذ الضوء نحو الغد الآتي ، ونزيح غمام الخوف من عيون الشرق المتعبة ، نحمل مشاعل العلم الذي ليس له حدود ولا آفاق نقف اليوم بين ثُلّة من الكواكب تأخذ قسطا من الراحة على ضفاف التعب لتكمل مسيرتها مفعمة بالجهد والأمل
أيّها الأحبّةُ الخرّيجون،
تذكّروا جيدًا، أنّ العالمَ قد يتبدّل، وأنّ الطرقَ قد تتشعّب، لكن يبقى العِلمُ وحدُه هو الحصن الذي لا تُهزمون داخله، والسّلاح الذي لا يُسحب منكم، والدّرع الذي لا يصدأ. في زمن يزداد فيه الضجيج، لا يُنقذ الإنسان من التيه إلا نور المعرفة.
تعلّموا، واسعوا، لا تكلّوا من السؤال، ولا تتعبوا من الطريق، فأنتم عماد هذا الوطن، وأنتم مستقبل هذه البلدة التي نحب.
أمّا نحن في المجلس البلدي، فنؤمن أنّ واجبنا الأسمى لا يبدأ من الطرقات والمشاريع فقط، بل من الإنسان نفسه. فالبلدة لا تُبنى بالحجر وحده، بل تُبنى بالوعي، والعلم، والكرامة، من هنا، كان إقامة هذا الحفل إيمانًا بأن كل استثمار لا يبدأ بالإنسان، هو استثمار ناقص.
فلا بدّ لنا أن نبقى معاً يداً بيد للحفاظ على عادات وتقاليد بلدتنا العزيزة الكريمة وأن نسيرَ جنباً إلى جنب متكاتفين متعاضدين لرسم مستقلٍ مزهرٍ وواعد يحقّق آمال أولادنا وأحلامهم وما كان يتمنّى لنا أسلافُنا.
أبناؤنا الأعزاء،
أنتم اليوم خرّيجون… وغدًا، أطباء ومهندسون ، معلّمون ومبدعون، صنّاع قرارٍ ومهنيّون، فلا تستهينوا بخطواتكم، فكلّ خطوة منكم قد تفتح بابًا للخير، وتكتب سطرًا جديدًا في تاريخ بلدتنا.
خضر
وكان لافتًا الحضور الدافىء للمربي الأستاذ محمود خضر، الذي أضفى بكلمته عمقًا فلسفيًا وتربويًا، حين افتتح قائلاً:
“العِلم هو صانع المسافة بين التقدّم والتخلّف”، مستعرضا تجربته الغنية في إدارة ثانوية راشيا التي اختصرت عقودًا من العمل في خدمة التربية والتعليم، من خلال رؤية واضحة لاهداف التربية وشؤون وشجون القطاع الرسمي
اللقيس
الدكتور رامي اللقيس قال في كلمته:” كرمتمونا لأننا شركاؤكم في هذا المكان وفي هذا التكريم، وهدف الجمعية هو الانسان وبناء الانسان ، ولا يمكن بناء الانسان اذا لم يكن هناك مؤسسات وطنية.
وأضاف ” مشهدية التكريم تعكس اهمية العمل التعاوني وانها من المرات القليلة التي تجتمع فيها بلدة بكاملها لتكريم أبنائها، معتبرا ان رمزية الاحتفال بالنجاح مؤشر جميل جدا ويعزز هذا الإرتباط ويضع ذكرى جميلة عند كل طالب، ليس فقط في مدرسته بل ايضا في بلدته، وتعزز ايضا مفهوم الشراكة والعمل المشترك واانظر الى الانسان بوصفه وحدة اساسية في بناء المجتمع وما يهمنا العلاقات الاجتماعيه المبنية على أساس وطني، وجميل هذا المشهد التكربمي الذي جمع التعليم الجامعي والثانوي والمهني في تكريم واحد، لذلك كرمتمونا فاعطيتمونا الفرصة لكي نكرمكم فشكرا لكم وسيكون انا تعاون مستقبلي على مشاريع تخدم الشباب وتساهم في التنمية المحلية في هذه المنطقة الرائعة.
فايد
مدير التعليم الثانوي الأستاذ خالد فايد قال:” شكر اصحاب الدعوة على هذا الحفل آملا ان يبقى النجاح هو العنوان في عين عطا كي تعطي وتعطي المزيد من النجاح والألق والتميز على طريق التحصيل العلمي واشعر بسعادة في هذه البلدة واشكر الدكتور وسام غازي الذي كانت دعوته فرصة سانحة كي اكون بينكم اليوم.
وأشار فايد انها المرة أربعين في حفلات التخرج لهذا الصيف، وهذا اليوم اكثر من إحتفال تكريم، هو إحتفال وعرس ومهرجان واجمل ما فيه ما يؤكد على ايمان بلدية وأهل عين عطا بالعلم وتاثيره خصوصا اننا نخرج طلابا من المدارس والجامعات والمعاهد موجها التحية لكل المدراء في الثانويات والمدارس والمهنيات والجامعات في هذه المنطقة خصوصا إزاء الظروف الصعبة التي مر بها التعليم في العام الدراسي المنصرم، آملا ان يكون العام الدراسي الجديد افضل والتحية لكل الهيئات التعليمية والإدارية لأننا نعتز بكم وننهض بكم وبهممكم.
وتوجه بشكره العميق لأولياء الأمور على سهرهم وتعبهم، ووجه التحية الى ممثلي التعليم الرسمي والخاص معتبرا ان التعليم الرسمي والخاص جناحان لطائرة واحدة، معتبرا ان التربية الناجحة هي المدماك الاساس في بناء الاوطان.
وختم فايد مباركا للخريجين والخريجات على مختلف مسمياتهم ومواقعهم، معتبرا ان هذا التخرج هو بداية الطريق وليس نهايته، فليكن لكل طالب منكم بصمته الخاصة ولا تكونوا مجرد عدد لأنكم تحملون هوية هذا الوطن وستساهمون بإعادة نهوضه.
كما تم توزيع دروع تكريمية وشهادات تقدير على الطلاب المتفوقين، إضافةً إلى جوائز نقدية للمتفوقين تقدمة المدرسة اللبنانية الكندية.
ثم اختتم النشاط بحفل كوكتيل وضيافة من خيرات عين عطا.




















