يونيسيف: الأطفال ثلث ضحايا تجارة البشر في العالم
طالب خبراء دوليون بمزيد من الحماية للأطفال ضحايا تجارة البشر، وكشفوا في تقرير صادر عن لجنة ألمانيا لمنظمة رعاية الأطفال التابعة للأمم المتحدة «يونسيف» لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإتجار بالبشر الذي صادف أمس إن ثلث ضحايا تجارة البشر هم دون سن 18 عاماً.
وقالت اللجنة في تقريرها إن الأطفال والشباب يشكلون ما مجموعه 28% من الحالات التي تم الكشف عنها في جرائم تجارة البشر وأنه في مناطق مثل أفريقيا بجنوب الصحراء وأميركا الوسطى والكاريبي تصل نسبة الأطفال ضحايا تجارة البشر الموثقة حالاتهم إلى حدود 64% من مجموع ضحايا الاتجار بالبشر.
وأشارت إلى «إن الرقم الفعلي لعدد الضحايا الأطفال لتجارة البشر هو أكبر من من ذلك بكثير ومازال الكثير من حالات تجارة البشرة التي لا يتم الاعتراف بها أو تصنيفها ضمن جرائم تجارة البشر. كما أن الكثير من الضحايا من الفتيات القاصرات والصبيان لا يكشفون عن تلك الحالات لرجال الشرطة أو للأجهزة الأمنية المعنية، وذلك بسبب قلة الثقة أو الخوف من الجناة».
و«يجهل الكثير من الضحايا الحقوق التي تضمنها لهم القوانين المختلفة، حسب تقرير لجنة «يونسيف». ومن المشاكل التي تواجه الكشف الكامل لحجم الجرائم، تلك التي يعاني منها الضحايا القاصري هناك تشويه السمعة أو إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية التي هربوا منها لعدم توفر الحماية الكافية لهم. ولهذا لا تتجه هذه الشريحة من الضحايا إلى الجهات المعنية لطلب المساعدة. وتشير اللجنة إلى أن الأطفال اللاجئين والمهاجرين والنازحين هم أكثر عرضة لخطر التجارة بالبشر. ففي غياب طرق شرعية آمنة للهجرة أو الهروب من مناطق الأزمات والحروب، يضطر كثيرون إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية وخطيرة للهجرة أو الهروب، ويكونون في هذه الحالة عرضة لجميع أشكال المخاطر. كما أن المخاطر هذه لا تتوقف عند جنس معين، فالصبيان يواجهون خطر أكبر للوقوع بأيدي تجار البشر، لأن الاعتقاد السائد يوحي بأنهم لا يحتاجون إلى مساعدة، ولهذا نادراً ما تتم مساعدتهم.
وطالبت المديرة التنفيذية لمنظمة يونسيف هنريتا هـ. فوري حكومات العالم بتوفير الحماية للأطفال وخلق طرق آمنة للهجرة والنزوح كما دعت إلى تعاون دولي في هذا المجال، خصوصاً بين المؤسسات المعنية بحماية الأطفال.
(أ ف ب)