الولادة الحكومية اختنقت عند العقد الحصصية
ترى مصادر سياسية ان جميع الجهود التي بذلت لاستعجال الولادة الحكومية، اختنقت عند العقد الحصصية نفسها، حتى التوقعات لم يعد ممكنا الركون اليها في ضوء انسداد افق الحل وعودة المواقف الى مربع التسخين وتبادل الاتهامات ورمي المسؤوليات. وإذا كان الاعتقاد سائدا أن العقدة الحكومية محلية بامتياز، فإن انهماك الجهات الخارجية المعنية بالملف اللبناني، بقضايا أخرى كثيرة اكثر الحاحا بنظرها، تجعل الملف اللبناني على عتبة تأزيم اضافي في المرحلة المقبلة، تلوح تباشيره في معطيات متعددة، ولا انفراج راهنا، في انتظار أن يتدخل أو يتطوع من يستطيع إلى ذلك سبيلا…
حتى اللقاءات المعوّل عليها لاحداث خرق موعود وفي مقدمها لقاء الرئيس الحريري مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، لم يبرز ما يؤشر الى انعقادها قريبا، في حين تعقد اجتماعات تشاورية بين بعض الاطراف السياسية كذاك الذي جمع امس الاول وزيري الثقافة غطاس الخوري والاعلام في حكومة تصريف الاعمال والنائب وائل أبو فاعور في منزل خوري واكد استمرار التنسيق بين المستقبل والقوات والاشتراكي في الملف الحكومي.
ومع كل يوم يمر على التكليف من دون تأليف، تبرز عقبات اضافية جديدها، بحسب ما ابلغت اوساط تيار المردة المركزية مطالبة التكتل الوطني بحصة حكومية من وزيرين وحقيبتين من بين ثلاث الاشغال او الطاقة او الاتصالات، والا البقاء في المعارضة.
وفي حين بدأت تطرح بقوة صيغة حكومة ال24 وزيرا كمخرج للقفز فوق بعض العقد، اكدت اوساط سياسية متابعة ان المعطيات المستجدة على مستوى الخارج، بدأت تتحكم بمسار التأليف برمته في انتظار ما ستؤول اليه.