ما سبب زيارة أبو فاعور الى السعودية؟
فيما تتراوح التكهنات حول اسباب وخلفيات عدم ولادة الحكومة الحريرية الثالثة بعد انقضاء شهرين على التكليف بين عقد داخلية وعرقلات خارجية او ضغط على افرقاء الداخل، تبقى البلاد بلا حكومة، في ظل تداعي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من دون الحد الأدنى من المؤشرات الايجابية التي توحي بقرب التأليف.
وسط هذه الأجواء التشاؤمية، يحاول النواب المنتخبون إضفاء صبغة إيجابية على الواقع المهترئ بعقد جلسات نيابية للجان المشتركة لطرح اقتراحات ومشاريع قوانين تقارب مطالب المواطنين الملحة.
ويرى عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن عبر “المركزية” “أن الاجتماعات الدورية للجان المشتركة في المجلس النيابي خطوة جيدة، اولا لأنها تسعى الى إصدار القوانين، وثانيا لأن اللجان المختصة بدأت بوضع الاطار العام ومناقشة خطط العمل. ويقول كنواب بدأنا بتقديم اقتراحات مشاريع قوانين، وتقدمنا كلقاء ديمقراطي هذا الاسبوع بمشروع قانون الجنسية اللبنانية، هذا الموضوع يفيد ويحرك المياه الراكدة، وطالما الوقت يستنفد، علينا الاستفادة منه، لتحويل شعاراتنا الانتخابية الى آلية عمل واقتراحات قوانين، والى عمل يومي على المستويات كافة”.
ويضيف: “لدى اللقاء الديمقراطي العديد من اقتراحات القوانين بدأ الاعداد لها، وسيكون لنا اقتراح قانون آخر في المدى القريب يتعلق بالايجار التملكي، إضافة الى رأي ومقاربات وبحث في كل ما يتعلق بشؤون الناس. لن نترك جانبا دون التطرق اليه. علينا مسؤوليات يجب القيام بها”.
ويشددّ أبو الحسن من جهة اخرى على “أن الوضع الاقتصادي في خطر، ويدعو من يعرقل حقيقة الى وعي وإدراك مخاطر الوضع الاقتصادي والاجتماعي. واذا كانت المعادلة من يصرخ أولاً، فإن على من يعرقل أن يصغي لأنين وصراخ الناس. المخرج سهل جدا وهو أن على من يضع العقد ازالتها”.
أما عن زيارة النائب وائل أبو فاعور الى السعودية، فيؤكد “أن لا علاقة للزيارة بموضوع الحكومة، وإنما بما يحصل في سوريا وخصوصا في السويداء”.
وختم: أجواء البلد بأفضل حال لا ينقصه إلا ان ينفجر من شدّة الخلافات السياسية، ويبدو ان الحكومة ليست قريبة خصوصا في ظل من يمعن في العرقلة وفي اختلاق عقد وهمية وواهية لا تفيد، من أجل أهداف أخرى، لذلك ستبقى المراوحة سيدة المواقف”.
“المركزية”